يعجب منه النصراني في حال فصده الامام بالمسيح حتي يشبهه
(محمد بن يعقوب): عن علي بن محمد، عن الحسن بن الحسين قال: حدثني محمد بن الحسن المكفوف قال: حدثني بعض أصحابنا، عن بعض فصاد العسكر من النصاري، أن أبامحمد عليه السلام بعث اليه يوما في وقت صلاة الظهر، فقال لي: افصد هذا العرق، قال: ناولني عرقا لم أفهمه من العروق التي تفصد.
فقلت في نفسي: ما رأيت أمرا أعجب من هذا، يأمرني أن
[ صفحه 135]
أفصد في وقت الظهر و ليس بوقت فصد، و الثانية عرق لا أفهمه، ثم قال لي: انتظروكن في الدار، فلما أمسي عليه السلام دعاني و قال لي سرح الدم، فسرحت، ثم قال لي: أمسكها، فأمسكت.
ثم قال عليه السلام: كن في الدار، فلما كان نصف الليل أرسل الي و قال لي سرح الدم.
قال: فتعجبت أكثر من عجبي الأول، و كرهت أن أسأله، قال: فسرحت فخرج دم أبيض كأنه الملح.
قال: ثم قال لي كن في الدار، فلما أصبحت أمر قهرمانة أن يعطيني ثلاثة دنانير فأخذتها و خرجت حتي أتيت «ابن بختيشوع النصراني»، فقصصت عليه القصة.
قال: فقال لي: والله ما أفهم ما تقول و لا أعرفه في شي ء من الطلب، و لاقرأته في كتاب و لا أعلم في دهرنا أعلم بكتب النصرانية من فلان الفارسي، فاخرج اليه.
قال: فاكتريت زورقا الي البصرة و أتيت الأهواز ثم صرت الي فارس الي صاحبي فأخبرته الخبر، قال: فقال لي: أنظرني أياما، فأنظرته ثم أتيته متقاضيا.
قال: فقال لي: ان هذا الذي تحكيه عن هذا الرجل، فعله المسيح في دهره مرة [1] .
پاورقي
[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 564.