بازگشت

في اخباره علي بن عاصم عن بساطه و أنه موطأ لكثير من الانبياء و الاوصياء من لدن آد


(علي بن عاصم الكوفي) قال: دخلت علي أبي محمد عليه السلام بالعسكر، قال لي: يا علي بن عاصم، أنظر الي ما تحت قدميك، فنظرت ثلاثا، فوجدت شيئا ناعما، فقال لي عليه السلام: يا علي أنت علي بساط قد جلس عليه و وطأه كثير من النبيين و المرسلين و الأئمة الراشدين.

فقلت: يا مولاي لا أنتعل ما دمت في الدنيا اعظاما لهذا البساط.

فقال عليه السلام: يا علي ان هذا الذي في قدمك من الخف جلد ملعون نجس رجس لم يقر بولايتنا و امامتنا.

فقلت: و حقك يا مولاي لا لبست خفا و لا نعلا أبدا.



[ صفحه 139]



فقلت في نفسي: كنت أشتهي أن أري هذا البساط بعيني.

فقال عليه السلام: أدن يا علي، فدنوت فمسح بيده المباركة علي عيني، فعدت بالله بصيرا.

فأدرت عيني في البساط، فقال لي عليه السلام:

هذه قدم (آدم) و موضع جلوسه، و هذه قدم (قابيل) الي أن لعن و قتل هابيل، و هذه قدم (هابيل)، و هذا أثر (شيث) و هذا أثر (خنوخ)، و هذا أثر (أرفخشد)، و هذا أثر (أبويعرب)، و هذا أثر (صالح)، و هذا أثر (لقمان) و هذا أثر (لوط)، و هذا أثر (ابراهيم)، و هذا أثر (اسماعيل)، و هذا أثر (الياس)، و هذا أثر (أبو قصي الناس)، و هذا أثر (اسحاق)، و هذا أثر (يعوسا) و هذا أثر (ائيل)، و هذا أثر (يوسف)، و هذا أثر (شعيب)، و هذا أثر (موسي بن عمران)، و هذا أثر (هارون)، و هذا أثر (يوشع بن نون)، و هذا أثر (زكريا) و هذا أثر (يحيي)، و هذا أثر (داود)، و هذا أثر (سليمان)، و هذا أثر (الخضر)، و هذا أثر (ذو الكفل)، و هذا أثر (اليسع)، و هذا أثر (ذي القرنين الاسكندري)، و هذا أثر (سابور)، و هذا أثر (لوي)، و هذا أثر (قصي) و هذا أثر (عدنان)، و هذا أثر (هاشم)، و هذا أثر (عبدالمطلب)، و هذا أثر (أبي عبدالله)، و هذا أثر (السيد محمد صلي الله عليه و آله و سلم)، و هذا أثر (أميرالمؤمنين عليه السلام)، و هذا أثر (الحسن عليه السلام) و هذا أثر (الحسين عليه السلام)، و هذا أثر (علي بن الحسين عليه السلام)، و هذا أثر (محمد بن علي عليه السلام) و هذا أثر (جعفر بن محمد عليه السلام)،و هذا أثر (موسي بن جعفر عليه السلام)، و هذا أثر (علي بن موسي عليه السلام) و هذا أثر (محمد بن علي عليه السلام)، و هذا أثر (علي بن محمد عليه السلام)، و هذا أثر (الحسن عليه السلام) و هذا أثر (ابني المهدي عليه السلام)، انه قد وطأه و جلس عليه.

«فقال علي بن عاصم»: فخيل لي والله من رد بصري و نظرت الي ذلك البساط و هذه الآيات كلها اني نائم و اني أحلم بما رأيت.



[ صفحه 140]



فقال لي أبومحمد عليه السلام: أثبت يا علي فما أنت بنائم و لا بحالم، فانظر الي هذه الآثار، و اعلم أنها لمن أهم دين الله، فمن زاد فيهم كفر، و من نقص أحدا كفر، و الشاك في الواحد منهم كالشاك الجاحد لله.

غض طرفك يا علي، فغضضت طرفي محجبا، فقلت: يا سيدي ممن تقول أنهم في مائة ألف و أربعة و عشرين نبي أهؤلاء؟

ثم قال: اذا علم ما قال لم يأثم، فقلت: يا سيدي ما علمي علمهم حتي لا أزيد و لا أنقص منهم.

قال عليه السلام: يا علي الأنبياء و الرسل و الأئمة هؤلاء الذين رأيت آثارهم في البساط لا يزيدون و لا ينقصون، والمائة الألف و الأربعة و العشرون الألف تنبئوا من أنبياء الله و رسله و حججه، فآمنوا بالله و عملوا ما جائتهم به الرسل من الكتب و الشرايع، فمنهم الصديقون و الشهداء و الصالحون، و كلهم هم المؤمنون، و هذا عددهم عند ما هبط آدم من الجنة الي أن بعث الله جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فقلت: الحمد لله و الشكر لذلك الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله [1] .


پاورقي

[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 570.