علمه بما في نفس سعد القمي من المسائل و علمه بالمغيبات
(ابن بابويه) قال: حدثنا محمد بن علي بن محمد بن النوفلي المعروف بالكرماني، باسناده:
قال: حدثنا أحمد بن مسرور عن «سعد بن عبدالله القمي» في حديث له مع أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام، و «أحمد بن اسحاق الوكيل» في حديث الصرر التي أظهر القائم عليه السلام الحلال و الحرام منها، و قال أبومحمد عليه السلام: صدقت يا بني.
ثم قال؛ يابن اسحاق احتملها بأجمعها لتردها أو توصي بردها علي أربابها، فلا حاجة لنا في شي ء منها، و أتينا بثوب العجوز.
قال سعد: و كان ذلك الثوب في حقبة لي فنسيته، فلما انصرف أحمد بن اسحاق ليأتيه بالثوب، نظر الي أبومحمد عليه السلام فقال: ما جاء بك يا سعد؟
فقلت: شوقني أحمد بن اسحاق الي لقاء مولانا.
قال عليه السلام: فالمسائل التي أردت أن تسأل عنها، قال: علي حالها يا مولاي.
قال عليه السلام: فعسل مرة عيني، و أومي الي الغلام، يعني القائم عليه السلام.
ثم ساق الحديث بالمسائل و الجواب عنها، و قد تهيأ سعد أربعين
[ صفحه 158]
مسألة ليسأل عنها، الي أن قال سعد في الحديث: ثم قام مولانا الحسن بن علي الهادي عليه السلام للصلاة مع الغلام، فانصرفت عنها و طلبت أثر أحمد بن اسحاق، فاستقبلني باكيا، فقلت: ما أبكاك؟
قال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي احضاره.
فقلت: لا عليك فأخبره، فدخل عليه و انصرف من عنده متبسما و هو يصلي علي محمد و آل محمد، فقلت: ما الخبر؟
قال: وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا عليه السلام يصلي عليه.
قال سعد: فحمدنا الله عزوجل علي ذلك و جعلنا نختلف بعد ذلك الي منزل مولانا الحسن بن علي عليه السلام أياما فلا نري الغلام بين يديه [1] .
پاورقي
[1] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ص 568.