قصيدة السيد صالح بالقزويني في رثاءه
و قال السيد صالح النجفي المعروف بالقزويني من قصيدة: يرثي الامام الحسن العسكري
أياه صفوة الهادي و يا محيي الهدي
و محكم دين المصطفي و هودارس
فكم للعدي من نعمة قد غرستها
فلم تجن الاعكس ما أنت غارس
و لما مضي الهادي أريت معاجزا
بها أرغمت من شانئيك المعاطس
و لما جفاك المستعين و ما اكتفي
بأفعاله و هو الحسود المنافس
ابنت بأن الرجس بعد ثلاثة
علي الرأس في قعر الجحيم لناكس
و بشرت في بشري حليمة نرجسا
بمولودها المولي الذي لا يقايس
و وافتك بالمهدي أنوار وجهه
تضي ء و تجلي من سناها الحنادس
و طبع الحصي في خاتم منك معجز
كعلمك بالأموات و هي دوارس
و لولاك لارتاب الأنام براهب
تصوب اذا استسقي عليها الرواجس
و أظهرت ما أخفاه من عظم مرسل
فبانت لذي الناس الأمور اللوابس
بوجهك يستسقي الغمام و للعدي
بحبسك عنها الله للقطر حابس
بنفسي من نالت به سر من رأي
فخارا له تعنو النجوم الكوانس
بنفسي من أبكي النبي مصابه
و أظلم فيه دينه و هو شامس
بنفسي محبوسا علي حبس حقه
حضي و عليه المكرمات حبائس
[ صفحه 182]
بنفسي من في كل يوم تسومه
هوانا بنو العباس و هي عوابس
بنفسي من قاسي أذي الضيم منهم
زمانا و ما فيهم به من يقايس
بنفسي مسموما تشفت به العدي
قضي و بها لم تشف منه النسائس
بنفسي مكروبا قضي بعد سمه
بكاه الموالي و العدو المشاكس
و شاب لما قد ناله كل مفرق
و كل فؤاد فيه شبت مقابس
فلا كان يوم العسكري فانه
ليوم علي الدين الحنيفي ناحس
حكي جده عمرا و سما و غربة
و مارس من أعدائه ما يمارس
و لو لم ترج منكم النفس مدركا
لأوتاركم أخنت عليها القوامس
مليك له غر الملائك جحفل
و ليث له غلب الليوث فرائس
و سمر لأوساط السراة حيازم
و بيض لهامات الكماة قلانس
سحاب ندي بالفضل يهمي و كوكب
به تزهر الدنيا و تزهو البسابس
امام الهدي أدرك بطلعتك الهدي
فقد طمست أعلامه و المدارس
عليكم سلام والسلام طهارة
لأنفسناما ماس للبان مائس [1] .
پاورقي
[1] المجالس السنية للسيد محسن الأمين ج 2 ص - 488.