بازگشت

العلامة الشبراوي الشافعي


قال عنه: «الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص ويلقب أيضاً بالعسكري... ويكفيه شرفاً أنّ الإمام المهدي المنتظر من أولاده، فللّه در هذا البيت الشريف والنسب الخضم المنيف وناهيك به من فخار وحسبك فيه من علو مقدار... فيا له من بيت عالي الرتبة سامي المحلة، فلقد طاول السماك علاً ونبلاً، وسما علي الفرقدين منزلة ومحملا واستغرق صفات الكمال، فلا يستثني فيه بغير ولا بإلاّ، انتظم في المجد هؤلاء الأئمة، انتظام اللآلي وتناسقوا في الشرف فاستوي الأول والتالي، وكم اجتهد قوم في خفض منارهم والله يرفعه...» [1] .

الي أقوال كثيرة غيرها في فضله صرح بها الفقهاء والمؤرخون والمحدثون من العامة والخاصة، ولا عجب في ذلك ولا غرابة فهو فرع الرسول (صلي الله عليه وآله) وأبو الإمام المنتظر والحادي عشر من أئمة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وهم عدل القرآن كما ورد عن الرسول (صلي الله عليه وآله) وهم سفينة النجاة. وقد شهد له أبوه الإمام الهادي (عليه السلام) بسموّ مقامه ورفعة منزلته بقوله الخالد: «أبو محمد أنصح آل محمّد غريزة وأوثقهم حجّة وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف وإليه تنتهي عُري الإمامة وأحكامها، فما كنت سائلي فسله عنه، فعنده ما يُحتاج إليه» [2] .


پاورقي

[1] الاتحاف بحب الاشراف: 178.

[2] الكافي: 1 / 327، 328 ح 11.