بازگشت

الإمام الهادي والغلاة


ظهر في عصر الإمام (عليه السلام) أشخاص وبرزت مجموعات تدعو الي آراء وتوجهات خاصة بهم تحاول خداع السذّج من الناس لصرفهم عن قيادة الإمام (عليه السلام) وتشكيكهم في معتقداتهم لغرض تفتيت الحركة الشيعية وتحجيم دورها.

ولا يبعد أن تكون السلطة من وراء بعضها بواسطة أيادي كان يهمّها أن تضعف حركة الإمام (عليه السلام) وتضيق دائرة تأثيره فيما تبتدعه من أفكار هدّامة منافية للاسلام.

ومن هؤلاء الغلاة والمنحرفين علي بن حسكة والقاسم اليقطيني. ولما سئل الإمام (عليه السلام) من قبل أصحابه عن معتقدات (علي بن حسكة) قال الإمام(عليه السلام) عنها: «ليس هذا ديننا فاعتزله» [1] .

وعن محمد بن عيسي ـ أحد أصحاب الإمام (عليه السلام) ـ قال: كتب إلي أبو الحسن العسكري ابتداءاً منه: لعن الله القاسم اليقطيني ولعن الله علي بن حسكة القمي، انّ شيطاناً يتراءي للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غروراً [2] .

إلي غيرها من المواقف الكثيرة للإمام (عليه السلام) بهذا الخصوص لبيان وجه الحق وإثباتاً للعقيدة الحقة وتجنيباً لأصحابه وشيعته من الانحراف والزيغ.


پاورقي

[1] رجال الكشي: 516 ح 994 و 995.

[2] رجال الكشي: 518 ح 996.