بازگشت

الإمام الهادي والثورات في عصره


إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة وظروف القهر والاستبداد السياسي التي عانت منها الأمة إبّان عصر الدولة العباسية الثاني حفّزت كثيراً من معارضي الدولة علي الخروج المسلّح عليها فحدثت عدّة انتفاضات وثورات في أمصار الدولة كما كانت هناك حركات انفصالية قامت نتيجة لها دول وامارات في أمصار مختلفة.

ولا ندعي شرعية جل هذه الحركات مع صعوبة معرفة موقف الإمام(عليه السلام) منها للحيطة والسرية التي كانت سمة تعامل الإمام وشيعته مع الأحداث إذ كانت وصاياه وتعليماته الي خاصته وشيعته تتّسم بأعلي درجات السرية، وكانت تلك الثورات والانتفاضات علي نوعين:

1 ـ الحركات والثورات التي تدعو إلي الرضا من آل محمد (صلي الله عليه وآله).

2 ـ حركات معارضة لأسباب ودوافع متعددة منها الظلم والتعسّف السلطوي لحكام بني العباس وجور الولاة والاُمراء وقوّاد الجند الأتراك ; لما امتازت به هذه الحقبة الزمنية من بروز دور واسع للأتراك في إدارة السلطة.