بازگشت

من دلائل إمامته بعد استشهاد أبيه


1 ـ قال أبو هاشم الجعفري: خطر ببالي أن القرآن مخلوقٌ أم غير مخلوق؟ فقال أبو محمد (عليه السلام): ياأبا هاشم، اللهُ خالقُ كل شيء، وما سواه مخلوق. [1] .

2 ـ وقال أيضاً: قال أبو محمد (عليه السلام): إذا خرج القائم يأمر بهدم المنابر والمقاصير التي في المساجد. فقلتُ في نفسي: لأيّ معني هذا؟، فأقبل عليّ وقال: معني هذا أنّها محدثة مبتدعة، لم يبنها نبيّ ولا حجّة. [2] .

3 ـ وسأله الفهفكي: ما بال المرأة تأخذ سهماً واحداً ويأخذ الرجل سهمين؟ فقال أبو محمد (عليه السلام): إن المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة، إنّما ذلك علي الرجال. فقلتُ في نفسي ; قيل لي ان ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب وفي رواية: لما جعل لها من الصداق. فأقبل أبو محمد عَليّ فقال: نعم هذه مسألة ابن أبي العوجاء، والجواب منّا واحد اذا كان معني المسألة واحداً، اُجري لآخرنا ما اُجري لأوّلنا وأوّلنا وآخرنا في العلم والأمر سواء. ولرسول الله ولأمير المؤمنين فضلهما [3] .

4 ـ وقال أبو هاشم الجعفري: قلتُ في نفسي قد كتب الإمام: ياأسمع السامعين... اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك. فأقبل عليّ أبو محمد فقال: أنت في حزبه وفي زمرته إذا كنت بالله مؤمناً ولرسوله مصدِّقاً ولأوليائه عارفاً ولهم تابعاً، فأبشر ثمّ أبشر. [4] .

5 ـ عن علي بن أحمد بن حمّاد، قال: خرج أبو محمد في يوم مصيف راكباً وعليه تجفاف وممطر، فتكلّموا في ذلك، فلمّا انصرفوا من مقصدهم امطروا في طريقهم وتبلوّا سواه. [5] .

6 ـ وعن محمد بن عيّاش قال: تذاكرنا آيات الإمام (عليه السلام) فقال ناصبيّ: إن أجاب عن كتاب بلا مداد علمت أنه حقّ، فكتبنا مسائل وكتب الرجل بلا مداد علي ورق وجعل في الكتب وبعثنا إليه فأجاب عن مسائلنا وكتب علي ورقة اسمه واسم أبويه فدهش الرجل، فلمّا أفاق اعتقد الحق. [6] .

7 ـ وعن محمد بن عبد الله قال: فقد غلام صغير فلم يوجد، فأخبر بذلك، فقال (عليه السلام): اطلبوه في البركة، فطلب فوجد فيها ميّتاً. [7] .

8 ـ وروي أبو سليمان المحمودي فقال: كتبتُ الي أبي محمد (عليه السلام) أسأله الدعاء بأن اُرزق ولداً، فوقّع: رزقك الله ولداً وأصبرك عليه. فولد لي ابن ومات [8] .

9 ـ وروي عن علي بن ابراهيم الهمدانيّ قال: كتبت الي أبي محمد (عليه السلام) أسأله التبرك بأن يدعو أن اُرزق ولداً من بنت عمّ لي، فوقّع: رزقك الله ذُ كراناً، فولد لي أربعة [9] .

10 ـ وعن عمر بن أبي مسلم قال: كان سميع المسمعيّ يؤذيني كثيراً ويبلغني عنه ما أكره، وكان ملاصقاً لداري، فكتبت الي أبي محمد(عليه السلام) أسأله الدعاء بالفرج عنه، فرجع الجواب: أبشِر بالفرج سريعاً، ويقدم عليك مال من ناحية فارس، وكان لي بفارس ابن عمّ تاجر لم يكن له وارث غيري فجاءني ماله بعد ما مات بأيّام يسيرة.

11 ـ ووقّع في الكتاب: استغفِر اللهَ وتُب إليه ممّا تكلّمت به، وذلك أني كنت يوماً مع جماعة من النصّاب فذكروا أبا طالب حتي ذكروا مولاي، فخضت معهم لتضعيفهم أمره، فتركتُ الجلوس مع القوم وعلمت أنه أراد ذلك [10] .

12 ـ وروي عن الحجّاج بن يوسف العبدي قال: خلّفت ابني بالبصرة عليلاً وكتبت الي أبي محمد أسأله الدعاء لإبني فكتب إليّ: رحم الله ابنك إن كان مؤمناً، قال الحجّاج: فورد عليّ كتاب من البصرة أنّ ابني مات في ذلك اليوم الذي كتب إليّ أبو محمد بموته، وكان ابني شكّ في الإمامة للاختلاف الذي جري بين الشيعة [11] .


پاورقي

[1] المناقب 2 / 467.

[2] المناقب 2 / 468.

[3] المناقب 2 / 468.

[4] المناقب 2 / 469.

[5] المناقب 2 / 470.

[6] المناقب 2 / 470.

[7] الثاقب: 231.

[8] بحار الأنوار 50 / 269 عن الخرائج والجرائح: 1 / 439 ح 18 ب 12.

[9] بحار الأنوار 50 / 269 عن الخرائج والجرائح: 1 / 439 ح 19 ب 12.

[10] مسند الإمام الحسن العسكري(عليه السلام): 118 وبحار الأنوار 50 / 273 عن الخرائج والجرائح: 1 / 447 ح 33 ب 12.

[11] مسند الإمام الحسن العسكري(عليه السلام): 118 وبحار الأنوار 50 / 274 عن الخرائج والجرائح: 1 / 488 ح34 ب12.