بازگشت

الحالة الثقافية


انتشرت الثقافة الاسلامية في هذا العصر انتشاراً يدعو الي الاعجاب بفضل الترجمة من اللغات الاجنبية وخاصة اليونانية والفارسية والهندية الي العربية.

والعامل الأول في ذلك هو حث الإسلام المسلمين علي طلب العلم واعتباره فريضة علي كل مسلم ومسلمة. كما حظي العلماء بتشجيع من الخلفاء والسلاطين والامراء ورجال العلم والأدب.

وكانت مراكز هذه الحركة الثقافية في بلاط السامانيين والغزنويين والبويهيين والحمدانيين في الشرق وفي بلاط الطولونيين والاخشيديين والفاطميين في مصر وفي بلاد الامويين في الاندلس.

ويضاف الي ذلك ظهور كثير من الفرق التي اتخذت الثقافة والعلم وسيلة لتحقيق مآربها السياسية.

وكان للجدل والنقاش الذي قام بين هذه الفرق من ناحية وبينها وبين العلماء الرسميين ـ أي فقهاء السلطة ـ من ناحية أخري أثر كبير في هذه النهضة العلمية التي كان يتميز بها هذا العصر وخاصّة في القرن الرابع الهجري علي الرغم مما انتاب العالم الاسلامي بوجه عام من تفكك وانحلال وما أصاب الدولة العباسية من ضعف ووهن [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الإسلام السياسي: 3 / 332.