بازگشت

المعتمد ابن المتوكل العباسي


(256 ـ 279 هـ)

وعاصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بعد المعتزّ والمهتدي، المعتمد العباسي، الذي انهمك في اللهو واللّذات واشتغل عن الرعيّة فكرهه الناس وأحبّوا أخاه طلحة [1] .

وكان المعتمد ضعيفاً يعمل تحت تأثير الأتراك الذين يديرون اُمور الحكم، ويقومون بتغيير الخلفاء والاُمراء، وقد صوّر المعتمد نفسه هذا الضعف الذي هو فيه بقوله:



أليس من العجائب أن مثلي

يري ما قلّ ممتنعاً عليه



وتؤكل باسمه الدنيا جميعاً

وما من ذاك شيء في يديه



إليه تحمل الأموال طُرّاً

ويمنع بعض ما يجبي إليه [2] .



وكانت الفترة التي عاشها الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في عهد المعتمد تقرب من خمس سنين، وهي من بداية خلافة المعتمد سنة (256هـ) وحتي استشهاد الإمام (عليه السلام) سنة (260هـ)، وكان الوضع العام مضطرباً لسيطرة الأتراك علي السلطة أوّلاً، ولما كان يحدث من حركات ضد السلطة في أقاليم الدولة ثانياً. فضلاً عن مطاردة السلطة للشيعة والمضايقة علي الإمام (عليه السلام) وعليهم وتشديد المراقبة من جهة ثالثة.

وأهم هذه الأحداث في عصر المعتمد:


پاورقي

[1] تاريخ الخلفاء، السيوطي: 425.

[2] سبائك الذهب: 87.