بازگشت

ثورة علي بن زيد في الكوفة


كانت حركته في الكوفة سنة (256هـ) واستولي عليها، وأزال عنها نائب الخليفة، واستقرّ بها، وسَيَّر إليه المعتمد الشاه بن مكيال في جيش كثيف فالتقوا واقتتلوا وانهزم الشاه وقتل جماعة كثيرة من أصحابه ونجا الشاه، ثمّ وجّه المعتمد كيجور التركي لمحاربته، وقد أرسل كيجور إلي علي بن زيد يدعوه إلي الطّاعة وبذل له الأمان، وطلب علي بن زيد اُموراً لم يجبه كيجور إليها، فخرج علي بن زيد من الكوفة وعسكر في القادسية فبلغ خبره كيجور فواقعه فانهزم عليّ بن زيد وقُتل جماعة من أصحابه [1] .

وحصلت حوادث اُخري في عهد المعتمد فقد استولي الحسن بن زيد العلوي علي جرجان وقتل كثيراً من العساكر وغنم هو وأصحابه ما عندهم.

وخرج مساور الخارجي وطوق من بني زهير وهو من الخوارج أيضاً وقاتلهم الحسن بن أيوب بن أحمد العدوي وهزمهم وقطع رأس مساور وأنفذه إلي سامراء [2] .

وقد استوعبت هذه الحركات التي كانت ضد الدولة العباسية مساحة زمنية واسعة لعدم شرعيّة الدولة ولابتعاد الخلفاء وولاتهم عن مبادئ الإسلام الحنيف واستمرت حتي بعد عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وحتي سقوط بغداد علي يد التتار عام (656هـ).


پاورقي

[1] الكامل في التأريخ: 4 / 447.

[2] الكامل في التأريخ: 4 / 439.