بازگشت

المعتمد وموقفه من الشيعة


لم تتغير الاجراءات القمعية التي كانت تمارسها السلطة العباسية تجاه الشيعة في عصر المعتمد بل كانت امتداداً للسياسة المعهودة والتي أصبحت تقليداً يتوارثه الخلفاء العباسيون إزاء الأئمة الأطهار وشيعتهم وذلك لما كان يخشاه الخلفاء من تطور الوضع لصالحهم واتّساع نشاطهم السياسي مما قد ينجم عنه تغيّر الوضع ضد السلطة القائمة، والتفاف الناس بشكل أكبر حول الإمام (عليه السلام) وبالتالي قد يتّخذ الإمام موقفاً جهاديّاً تجاه الخليفة وسلطته.

وكانت أساليب السلطة تجاه الحركة الشيعية لا تتجاوز الأساليب التي عهدتها في عصور سابقة وهي:

1 ـ المراقبة ورصد تحرّكات أصحاب الإمام وشيعته.

2 ـ السجن وكانت تعمد إليه السلطة من أجل الحدّ من نشاط أصحاب الإمام (عليه السلام).

3 ـ القتل: وكانت ترتكبه السلطة حين لا تري جدوي في أساليبها الاُخري تجاه الشيعة، أو تشعر بتنامي نشاطهم فتلجأ الي قتل الشخصيّات البارزة والمقرَّبين من الإمام (عليه السلام).