بازگشت

الخطوة (6)


وهي تخطيطه(عليه السلام) لتسهيل الارتباط بالإمام المهدي(عليه السلام) في غيبته الصغري من خلال اعتماده وكلاء قد وثّقهم لدي شيعته فأصبحوا حلقة وصل مأمونة بين الإمام المهدي(عليه السلام) واتباعه من دون أن يتجشّموا الأخطار والصعاب لذلك.

فقد حدّث محمد بن اسماعيل وعلي بن عبدالله الحسنيان أنّهما دخلا علي أبي محمد الحسن(عليه السلام) بسرّ من رأي وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته حتي دخل عليه بدر خادمه فقال: يا مولاي بالباب قوم شعث غبر، فقال لهم: «هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن..»ثم ساق حديثاً طويلاً حتي انتهي الحديث الي أن الحسن(عليه السلام) قال لبدر: فامض فأتنا بعثمان بن سعيد العمري، فما لبثنا إلاّ يسيراً حتي دخل عثمان فقال له سيدنا أبو محمد(عليه السلام): إمض يا عثمان فإنّك الوكيل والثقة والمأمون علي مال الله واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال، ثم ساق الحديث الي أن قالا: ثم قلنا بأجمعنا: يا سيّدنا والله إنّ عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علماً بموضعه من خدمتك وأنّه وكيلك وثقتك علي مال الله تعالي، قال: نعم واشهدوا عليّ انّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأنّ ابنه محمداً وكيل ابني مهديّكم [1] .

وقد كان عثمان بن سعيد الوكيل الأوّل للإمام المهدي(عليه السلام) بعد استشهاد الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) ثم أصبح محمّد بن عثمان وكيله الثاني كما هو المعروف في ترتيب النواب الأربعة للإمام المهدي (عليه السلام).


پاورقي

[1] غيبة الطوسي: 215.