بازگشت

الإمام العسكري والفرق الضالة


إن للإنحراف عن جادّة الصواب أسباباً يعود بعضها الي طبيعة الظروف التي تطرأ علي الإنسان فتتعاضد مع ما يحمله من ضعف فكري عقائدي أو هبوط أخلاقي ولا سيّما إذا لم يتلقّ تربية صحيحة من ذويه ومن يحيط به أو يصاحبه.

وأهل البيت(عليهم السلام) قد أعدّهم الله ورسوله لتربية أبناء الاُمة وانتشالهم من الانحراف عبر التوجيه والارشاد، وتبقي الاستجابة لهدايتهم هي السبب الأعمق لتأثيرها وفاعليتها في كل فرد.

وحين يصبح الانحراف خطّاً منظماً وفاعلاً في المجتمع الإسلامي ينبغي مواجهته بالإدانة وبتفتيت عناصره وقواه الفاعلة ومحاولة إرجاع العناصر المضلَّلة التي تبغي الحق في عمق وجودها وإن حادت عنه.

ونجد للإمام العسكري(عليه السلام) مواقف إرشادية وتوجيهية لبعض أتباع الفرق الضالّة بينما نجده صارماً مع رموز بعض هذه الفرق. وجادّاً في التحذير منهم لعزلهم والحيلولة دون تأثيرهم في القاعدة الشعبية التي تدين بالولاء لأهل البيت(عليهم السلام).

ونقف فيما سيأتي علي موقف الإمام(عليه السلام) من الواقفة أولاً ثم موقفه من المفوّضة وممّن كان متأثّراً بهم.