بازگشت

من تراثه المعرفي


1 ـ عن أبي منصور الطبرسي مسنداً قال: حدثنا أبو محمّد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام)، قال: حدثني أبي عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) انه قال:

أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر علي الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالماً بعلومنا، وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرّفيق الأعلي [1] .

2 ـ وعنه (عليه السلام) قال: قال جعفر بن محمّد الصادق(عليهما السلام): علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعوهم عن الخروج علي ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب. ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم [2] .

3 ـ وعنه (عليه السلام) بالاسناد المتقدم قال: قال موسي بن جعفر: فقيه واحد ينقذ يتيماً من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد علي إبليس من ألف عابد، لأن العابد همّه ذات نفسه فقط وهذا همه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وامائه لينقذهم من يد إبليس ومردته، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابدة [3] .

4 ـ وعنه (عليه السلام) قال: قال علي بن موسي الرضا (عليهما السلام): يقال للعابد يوم القيامة: «نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت مؤنتك فادخل الجنة»، ألا ان الفقيه من أفاض علي الناس خيره وأنقذهم من أعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله تعالي وحصل لهم رضوان الله تعالي.

ويقال للفقيه: ياأيها الكافل لأيتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتي تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك، فيقف فيدخل الجنة معه فئاماً وفئاماً وفئاماً ـ حتي قال عشراً ـ وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلي يوم القيامة، فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين [4] .

5 ـ بهذا الاسناد، عنه (عليه السلام) قال: قال محمد بن علي الجواد (عليهما السلام): من تكفل بأيتام آل محمّد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم الأساري في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودلائل أئمتهم، ليحفظوا عهد الله علي العباد بأفضل الموانع بأكثر من فضل السماء علي الأرض والعرش والكرسي والحجب علي السماء، وفضلهم علي العباد كفضل القمر ليلة البدر علي أخفي كوكب في السماء [5] .

6 ـ بهذا الاسناد عنه (عليه السلام) قال: قال علي بن محمّد (عليهما السلام) لولا من يبقي بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلاّ إرتدّ عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، اولئك هم الأفضلون عند الله عزوجل [6] .


پاورقي

[1] الاحتجاج: 1 / 6.

[2] الاحتجاج: 1 / 8.

[3] الاحتجاج: 1 / 8.

[4] الاحتجاج: 1 / 9.

[5] الاحتجاج: 1 / 9.

[6] الاحتجاج: 1 / 9.