بازگشت

التوحيد في نصوص الإمام العسكري


1 ـ روي الكليني، مسنداً عن يعقوب بن إسحاق قال: كتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) أسأله: كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه؟ فوقّع (عليه السلام): ياأبا يوسف جلَّ سيّدي ومولاي والمنعم عليّ وعلي آبائي أن يُري.

قال: وسألته: هل رأي رسول الله (صلي الله عليه وآله) ربّه؟ فوقّع (عليه السلام): إنَّ الله تبارك وتعالي أري رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحبَّ [1] .

2 ـ وروي عن سهل، قال: كتبت إلي أبي محمّد (عليه السلام) سنة خمس وخمسين ومائتين: قد اختلف ياسيّدي أصحابنا في التوحيد، منهم من يقول: هو جسم ومنهم من يقول: هو صورةٌ، فإن رأيت ياسيّدي أن تعلّمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه فعلت متطوّلاً علي عبدك.

فوقّع بخطّه (عليه السلام): سألت عن التوحيد وهذا عنكم معزول، الله واحد أحدٌ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، خالقٌ وليس بمخلوق تبارك وتعالي ما يشاء من الأجسام وغير ذلك وليس بجسم، ويصوّر ما يشاء وليس بصورة جلَّ ثناؤه وتقدست أسماؤه أن يكون له شبه، هو لا غيره، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. [2] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 95 والتوحيد: 108.

[2] الكافي: 1 / 103 والتوحيد: 108.