بازگشت

اهل البيت والإمامة عند الإمام العسكري


لقد أشاد الإمام (عليه السلام) بفضل أهل البيت الذين هم مصدر الوعي، والإيمان في دنيا الإسلام، حيث قال (عليه السلام):

«قد صعدنا ذري الحقائق بأقدام النبوة، والولاية، ونوّرنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة، فنحن ليوث الوغي، وغيوث الندي، وفينا السيف والقلم في العاجل، ولواء الحمد والعلم في الآجل، وأسباطنا خلفاء الدين، وحلفاء اليقين، ومصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم فالكريم لبس حلة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء، وروح القدس في جنان الصاقورة [1] ذاق من حدائقنا الباكورة [2] وشيعتنا الفئة الناجية، والفرقة الزاكية، صاروا لنا ردءً وصوناً، وعلي الظلمة إلباً.. وسينفجر لهم ينابيع الحيوان، بعد لظي النيران، لتمام الرواية، والغواشي من السنين..» [3] .

2 ـ قال أحمد بن إسحاق: دخلت علي مولانا أبي محمّد الحسن بن عليٍّ العسكريِّ (عليهما السلام) فقال: ياأحمد ما كان حالكم فيما كان فيه النّاس من الشكِّ والارتياب؟ فقلت له: ياسيّدي لمّا ورد الكتاب لم يبق منّا رجل ولا إمرأة ولا غلام بلغ الفهم إلاّ قال بالحقِّ، فقال: احمد الله علي ذلك ياأحمد أما علمتم أنَّ الأرض لا تخلو من حجّة وأنا ذلك الحجّة ـ أو قال: أنا الحجّة ـ. [4] .

3 ـ قال أحمد بن إسحاق: خرج عن أبي محمّد (عليه السلام) إلي بعض رجاله في عرض كلام له: ما مني أحدٌ من آبائي (عليهم السلام) بما منيت به من شكِّ هذه العصابة فيَّ، فإن كان هذا الأمر أمراً اعتقدتموه ودنتم به إلي وقت ثمَّ ينقطع فللشكِّ موضعٌ، وإن كان متّصلاً ما اتّصلت اُمور الله عزَّوجلَّ فما معني هذا الشكِّ؟! [5] .


پاورقي

[1] الصاقورة: السماء الثالثة.

[2] الباكورة: أول ما يدرك من الفاكهة.

[3] بحار الأنوار: 78 / 338.

[4] كمال الدين: 222.

[5] كمال الدين: 222.