شهادته
استشهد الامام الحسن العسكري عليه السلام في سامراء يوم الجمعة 8 ربيع الأول سنة 260 ه علي المشهور، في ملك المعتمد، و له من العمر 28 سنة [1] .
قال الشيخ المفيد رحمه الله: مرض أبومحمد عليه السلام في أول شهر ربيع الأول سنة 260 ه، و مات يوم الجمعة لثمان ليال خلون من هذا الشهر في السنة المذكورة، و له يوم وفاته 28 سنة، و دفن في البيت الذي دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأي [2] .
أما في سبب وفاته عليه السلام فقد قيل: مات بأجله [3] ، كما هو ظاهر من كلام الشيخ المفيد رحمه الله المتقدم.
[ صفحه 35]
و قال الطبري في الدلائل: مات عليه السلام مسموما يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة 260 من الهجرة بسر من رأي [4] .
و قال الكفعمي في المصباح: سمه المعتمد [5] .
و قال الطبرسي في اعلام الوري: ذهب كثير من أصحابنا الي أنه عليه السلام قبض مسموما، و كذلك أبوه و جده و جميع الأئمة عليهم السلام خرجوا من الدنيا علي الشهادة، و استدلوا علي ذلك بما روي عن الصادق عليه السلام من قوله: و الله ما منا الا مقتول شهيد، و الله أعلم بحقيقة ذلك [6] .
و قبره عليه السلام الي جانب قبر أبيه الامام علي الهادي عليه السلام، و هو علي يسارك اذا استقبلت القبرين، و قبر أبيه عليه السلام عن يمينك [7] .
قال الشاعر:
أبكي و هل يشفي الغليل بكائي
بدرين قد غربا بسامراء
علمين من رب البرية للوري
نصبا بأعلي قنة العلياء
نجمان يهدي السالكون لربهم
بهداهما في الفتنة العمياء
بعلي الهادي و بالحسن ابنه
كشف الكروب و مدفع اللأواء [8] .
يا آل أحمد ما ببعض صفاتكم
و لو اجتهدت يفي جميع ثنائي
[ صفحه 36]
اني و قد نطق الكتاب بمدحكم
نصا فأخرس ألسن البلغاء
و عليكم الصلوات في صلواتنا
تتلي بكل صبيحة و مساء [9] .
الي هنا نأتي علي ختام الفصل الأول من ترجمة حياة الكوكب الحادي عشر من شمس النبوة الامام أبي محمد الحسن العسكري، بقدر الامكان، و سيلي الفصل الثاني في النص عليه ان شاء الله.
[ صفحه 37]
پاورقي
[1] مصباح الكفعمي: 523، مناقب ابن شهر آشوب 4: 421، كشف الغمة 3: 272 و 273، اعلام الوري: 367، بحارالأنوار 50: 237 -236.
[2] الارشاد 2: 336.
[3] مسار الشيعة: 64، مناقب ابن شهر آشوب 4: 422.
[4] دلائل الامامة: 424.
[5] مصباح الكفعمي: 523.
[6] اعلام الوري: 367، بحارالأنوار 50: 238.
[7] التتمة في تواريخ الأئمة عليهم السلام: 144.
[8] أي الشدة و النازلة.
[9] المجالس السنية 5: 660.