بازگشت

النص علي الامام العسكري


كان الامام بعد أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام ابنه أبامحمد الحسن بن



[ صفحه 41]



علي العسكري عليه السلام لاجتماع خلال الفضل فيه، و تقدمه علي كافة أهل عصره فيما يوجب له الامامة، و يقتضي له الرئاسة من العلم و الزهد و كمال العقل و العصمة و الشجاعة و الكرم و كثرة الأعمال المقربة الي الله، ثم لنص أبيه عليه السلام عليه، و اشارته بالخلافة اليه.

و فيما يلي طرف من الأخبار الواردة بالنص عليه من أبيه عليه السلام و الاشارة اليه بالامامة من بعده:

1- عن يحيي بن يسار العنبري، قال: أوصي أبوالحسن علي بن محمد الهادي الي ابنه الحسن عليه السلام قبل مضيه بأربعة أشهر، و أشار اليه بالأمر من بعده، و أشهدني علي ذلك و جماعة من الموالي [1] .

2- عن علي بن عمرو النوفلي، قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام في صحن داره، فمر بنا محمد ابنه الخلف، فقلت: جعلت فداك، هذا صاحبنا بعدك؟ فقال: لا، صاحبكم بعدي الحسن [2] .

3- عن عبدالله بن محمد الأصبهاني، قال: قال أبوالحسن عليه السلام: صاحبكم



[ صفحه 42]



بعدي الذي يصلي علي، قال: و لم نكن نعرف أبامحمد عليه السلام قبل ذلك، قال: فخرج أبومحمد بعد وفاته عليه السلام فصلي عليه [3] .

4- و عن موسي بن جعفر بن وهب، عن علي بن جعفر، قال: كنت حاضرا أباالحسن عليه السلام لما توفي ابنه محمد فقال للحسن: يا بني، أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا [4] .

5- و عن أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان الأنباري، قال: كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، فجاء أبوالحسن عليه السلام فوضع له كرسي فجلس عليه، و حوله أهل بيته، و أبومحمد ابنه قائم في ناحية، فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت الي أبي محمد عليه السلام، فقال: يا بني، أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا [5] .

6- و عن علي بن شهريار، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان كان كون



[ صفحه 43]



- و أعوذ بالله - فالي من؟ قال: عهدي الي الأكبر من ولدي، يعني الحسن عليه السلام [6] .

7- عن علي بن عمرو العطار، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام و ابنه أبوجعفر يحيا [7] ، و أنا أظن أنه هو الخلف من بعده، فقلت له: جعلت فداك، من أخص من ولدك؟ فقال: لاتخصوا أحدا حتي يخرج اليكم أمري.

قال: فكتبت اليه بعد: في من يكون هذا الأمر؟ قال: فكتب الي: في الأكبر من ولدي. قال: و كان أبومحمد عليه السلام أكبر من أبي جعفر [8] .

8- و عن سعد بن عبدالله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس [9] ، أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد عليه السلام دار أبي الحسن عليه السلام و قد بسط له في صحن داره، و الناس جلوس حوله، فقالوا: قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب و بني العباس و قريش مائة و خمسون رجلا سوي مواليه و سائر الناس، اذ نظر الي الحسن بن علي عليه السلام و قد جاء مشقوق الجيب حتي قام عن يمينه، و نحن لانعرفه، فنظر اليه أبوالحسن عليه السلام بعد ساعة من قيامه، ثم قال له: يا بني،



[ صفحه 44]



أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا، فبكي الحسن عليه السلام و استرجع، فقال: الحمدلله رب العالمين، و اياه أسأل تمام نعمه علينا، انا لله و انا اليه راجعون.

فسألناه عنه، فقيل لنا: هذا الحسن ابنه، فقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة و نحوها، فيومئذ عرفناه و علمنا أنه قد أشار اليه بالامامه، و أقامه مقامه [10] .

9- و عن محمد بن يحيي، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام بعد مضي أبي جعفر [محمد] ابنه، فعزيته عنه، و أبومحمد جالس، فبكي أبومحمد، فأقبل عليه أبوالحسن عليه السلام، فقال: ان الله تعالي قد جعل فيك خلفا منه، فاحمد الله عزوجل [11] .

10- و عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضي ابنه أبوجعفر، و اني لافكر في نفسي، اريد أن أقول: كأنهما - أعني أباجعفر و أبامحمد - في هذا الوقت كأبي الحسن موسي و اسماعيل ابني جعفر بن محمد عليه السلام، و ان قصتهما كقصتهما، فأقبل علي أبوالحسن قبل أن أنطق، فقال: نعم يا أباهاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسي بعد مضي اسماعيل ما كشف به عن حاله، و هو كما حدثتك نفسك و ان كره المبطلون، أبومحمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج اليه، و معه آلة الامامة [12] .



[ صفحه 45]



11- و عن شاهويه بن عبدالله، قال: كتب الي أبوالحسن عليه السلام في كتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر و قلقت لذلك، فلا تقلق فان الله لايضل قوما بعد اذ هداهم حتي يبين لهم ما يتقون، صاحبك أبومحمد ابني، و عنده ما تحتاجون اليه، يقدم الله ما يشاء و يؤخر ما يشاء (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) [13] .

12- و عن داود بن القاسم الجعفري، قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: و لم، جعلني الله فداك؟ فقال: انكم لا ترون شخصه، و لا يحل لكم ذكره باسمه. فقلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجة من آل محمد (عليه السلام و عليهم) [14] .

13- و عن السيد عبدالعظيم الحسني قال: دخلت علي سيدي علي بن محمد عليه السلام، فلما بصرني قال لي: مرحبا بك يا أباالقاسم أنت ولينا حقا.

قال: فقلت له: يا بن رسول الله صلي الله عليه و آله، اني اريد أن أعرض عليك ديني، فان



[ صفحه 46]



كان مرضيا ثبت عليه حتي ألقي الله عزوجل. فقال: هات يا أباالقاسم.

فقلت: اني أقول: ان الله تبارك و تعالي واحد ليس كمثله شي ء، خارج من الحدين: حد الابطال، و حد التشبيه، و انه ليس بجسم و لا صورة و لاعرض و لا جوهر، بل هو مجسم الأجسام، و مصور الصور، و خالق الأعراض و الجواهر، و رب كل شي ء و مالكه و جاعله و محدثه، و أن محمدا عبده و رسوله، خاتم النبيين لا نبي بعده الي يوم القيامة، و أن شريعته خاتمة الشرائع، و لا شريعة بعدها الي يوم القيامة.

و أقول: ان الامام و الخليفة و ولي الأمر بعده أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسي بن جعفر، ثم علي بن موسي، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي.

فقال عليه السلام: و من بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟

قال: فقلت: و كيف ذلك يا مولاي؟

قال: لأنه لا يري بشخصه، و لا يحل ذكره باسمه حتي يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت جورا و ظلما. قال: فقلت: أقررت. الحديث [15] .

14- و عن شاهويه، عن عبدالله بن سليمان الخلال، قال: كنت رويت عن أبي الحسن عليه السلام في أبي جعفر عليه السلام روايات تدل عليه، فلما مضي أبوجعفر عليه السلام قلقت لذلك و بقيت متحيرا لا أتقدم و لا أتأخر، و خفت أن أكتب اليه في ذلك [أي



[ صفحه 47]



الي أبي الحسن علي الهادي عليه السلام]، و لا أدري ما يكون.

و كتبت اليه أسأله الدعاء أن يفرج الله عنا في أسباب من قبل السلطان، كنا نغتم بها من غلماننا، فرجع الجواب بالدعاء ورد علينا الغلمان، و كتب في آخر الكتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد مضي أبي جعفر عليه السلام، فقلقت لذلك (و ما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتي يبين لهم ما يتقون) [16] ، صاحبك بعدي أبومحمد ابني، عنده ما تحتاجون اليه، يقدم الله ما يشاء و يؤخر (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) [17] قد كتبت بما فيه بيان و اقناع لذي عقل يقظان [18] .

15- و عن محمد بن يحيي، عن أبي بكر الفهفكي، قال: كتب الي أبوالحسن عليه السلام: أبومحمد ابني أصح آل محمد غريزة، و أوثقهم حجة، و هو الأكبر من ولدي، و هو الخلف، و اليه تنتهي عري الامامة و أحكامها، و ما كنت سائلي عنه فسله عنه، فعنده ما تحتاج اليه، و معه آلة الامامة [19] .

16- و عن الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت علي بن محمد بن علي



[ صفحه 48]



الرضا عليه السلام يقول: الامام بعدي الحسن، و بعد الحسن ابنه القائم، الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما [20] .

17- و عن أحمد بن عيسي العلوي من ولد علي بن جعفر، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام بصريا، فسلمنا عليه، فاذا نحن بأبي جعفر و أبي محمد قد دخلا، فقمنا الي أبي جعفر لنسلم عليه، فقال أبوالحسن عليه السلام: ليس هذا صاحبكم، عليكم بصاحبكم، و أشار الي أبي محمد عليه السلام [21] .

18- و عن علي بن محمد بن أحمد النهدي، عن يحيي بن يسار القنبري، قال: أوصي أبوالحسن عليه السلام الي ابنه الحسن عليه السلام قبل مضيه بأربعة أشهر، و أشار اليه بالأمر من بعده، و أشهدني علي ذلك و جماعة من الموالي [22] .

19- و عن علي بن عبدالغفار، قال: لما مات أبوجعفر الثاني محمد بن علي عليه السلام كتبت الشيعة الي أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام يسألونه عن الأمر.

فكتب عليه السلام: الأمر لي مادمت حيا، فاذا نزلت بي مقادير الله عزوجل آتاكم الله الخلف مني، و أني لكم بالخلف بعد الخلف؟ [23] .



[ صفحه 49]



20- و عن علي بن عمرو النوفلي، قال: كنت مع أبي الحسن العسكري عليه السلام في داره، فمر علينا أبوجعفر، فقلت له: هذا صاحبنا؟ فقال: لا، صاحبكم الحسن [24] .

21- و عن أحمد بن محمد بن رجاء صاحب الترك، قال: قال أبوالحسن عليه السلام: الحسن ابني القائم من بعدي [25] .

22- و عن ابن أبي الصهبان، قال: لما مات أبوجعفر محمد بن علي بن محمد ابن علي بن موسي وضع لأبي الحسن علي بن محمد كرسي فجلس عليه، و كان أبومحمد الحسن بن علي قائما في ناحية، فلما فرغ من غسل أبي جعفر التفت أبوالحسن الي أبي محمد عليه السلام فقال: يا بني، أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا [26] .


پاورقي

[1] الارشاد 2: 314، الكافي 1: 261 / 1، غيبة الطوسي: 200 / 166، اعلام الوري: 370.

[2] الارشاد 2: 315، الكافي 1: 262 / 2، اعلام الوري: 368، غيبة الطوسي: 198 / 163، بحارالأنوار 50: 243 / 13.

[3] الارشاد 2: 315، الكافي 1: 262 / 3، اعلام الوري: 368، المناقب 4: 422، بحارالأنوار 50: 243 / 12.

[4] الارشاد 2: 315، الكافي 262: 1 / 4، اعلام الوري: 368، بحارالأنوار 50: 244 / 15.

[5] الارشاد 2: 316، بصائر الدرجات: 492 / 13، الكافي 1: 262 / 5، اعلام الوري: 368، بحارالأنوار 50: 240 / 1 و الصفحة 243 / 12 عن ابن أبي الصهبان.

[6] الارشاد 2: 316، الكافي 1: 262 / 6، اعلام الوري: 368، بحارالأنوار 50: 244 / 16.

[7] في البحار: و ابنه أبوجعفر في الأحياء.

[8] الارشاد 2: 316، الكافي 1: 262 / 7، اعلام الوري: 368، بحارالأنوار 50: 244 / 17.

[9] في الكافي و اعلام الوري: الحسن بن الحسن الأفطس.

[10] الارشاد 2: 318، الكافي 1: 262 / 8، اعلام الوري: 369، بحارالأنوار 50: 245 / 18.

[11] الارشاد 2: 318، الكافي 1: 263، 9، بحارالأنوار 50: 246 / 20.

[12] الارشاد 2: 319، الكافي 1: 263 / 10، بحارالأنوار 50: 241 / 7.

[13] الارشاد 2: 320، الكافي 1: 263 / 12، غيبة الطوسي: 200 / 168، اعلام الوري: 369، بحارالأنوار 50: 243، و الآية من سورة البقرة: 106.

[14] الارشاد 2: 320، الكافي 1: 264 / 13، اكمال الدين: 381 / 5 و 648 / 4، علل الشرائع 1: 245 / 5، اثبات الوصية: 224، كفاية الأثر: 288، غيبة الطوسي: 202 / 169، اعلام الوري: 351، بحارالأنوار 50: 240 / 5.

[15] كفاية الأثر: 282، بحارالأنوار 36: 412 / 2، كمال الدين: 379 / 1، التوحيد: 81 / 37.

[16] التوبة: 115.

[17] البقرة: 106.

[18] الغيبة للطوسي: 201 / 168، الثاقب في المناقب: 548، اثبات الوصية: 208، بحارالأنوار 50: 252 / 11.

[19] اعلام الوري: 369.

[20] كمال الدين: 383، كفاية الأثر: 288، بحارالأنوار 50: 239 / 4.

[21] بحارالأنوار 50: 242 / 10.

[22] بحارالأنوار 50: 246 / 21.

[23] كمال الدين: 382 / 8، اعلام الوري: 411، بحارالأنوار 51: 160 / 5.

[24] بحارالأنوار 50: 242 / 8، و 243 / 13.

[25] بحارالأنوار 50: 242 / 9.

[26] بحارالأنوار 50: 243 / 12.