بازگشت

الرد علي من قال ان الامام العسكري يحيا بعد موته و هو القائم


قال الشيخ رحمه الله: و أما من قال ان الحسن بن علي عليه السلام انه يعيش بعد موته و انه القائم بالأمر، و تعلقهم بما روي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: «انما سمي القائم لأنه يقوم بعد ما يموت». فقول باطل بما دللنا عليه من موته، و ادعاؤهم أنه يعيش يحتاج الي دليل، و لو جاز لهم ذلك لجاز أن يقول الواقفة ان موسي بن جعفر عليه السلام يعيش بعد موته.

علي أن هذا يؤدي الي خلو الزمان من امام بعد موت الحسن عليه السلام الي حين



[ صفحه 73]



يحيا، و قد دللنا بأدلة عقلية علي فساد ذلك.

و يدل علي فساد ذلك أيضا ما رواه سعد بن عبدالله الأشعري، عن محمد بن عيسي بن عبيد، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن الفضل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لأبي عبدالله [الصادق] عليه السلام: أتبقي الأرض بغير امام؟ فقال: لو بقيت الأرض بغير امام ساعة لساخت.

و قول أميرالمؤمنين عليه السلام: اللهم انك لاتخلي الأرض من حجة اما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا، يدل علي ذلك.

علي أن قوله: «يقوم بعد ما يموت»، لو صح الخبر احتمل أن يكون أراد يقوم بعد ما يموت ذكره و يخمل و لا يعرف، و هذا جائز في اللغة.

و ما دللنا به علي أن الأئمة اثنا عشر يبطل هذا المقال، لأن الحسن بن علي العسكري عليه السلام هو الحادي عشر، فيبطل قولهم، علي أن القائلين بذلك قد انقرضوا و لله الحمد، و لو كان حقا لما انقرض القائلون به [1] .


پاورقي

[1] الغيبة: 132.