بازگشت

رد من قال انه لا ولد للامام العسكري


قال الشيخ رحمه الله: و أما من قال: لا ولد لأبي محمد عليه السلام، فقوله يبطل بما دللنا عليه من امامة الاثني عشر و سياقة الأمر فيهم.

و يزيده بيانا ما رواه محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد ابن محمد بن عيسي الأشعري، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عقبة بن جعفر، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: قد بلغت ما بلغت و ليس لك ولد؟ فقال: يا عقبد بن جعفر، ان صاحب هذا الأمر لا يموت حتي يري ولده من بعده.

و عنه، عن أبيه، عن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي الخزاز، عن عمر بن أبان، عن الحسن بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: يا أباحمزة، ان الأرض لن تخلو الا و فيها عالم منا، فان زاد الناس قال قد زادوا، و ان نقصوا قال قد نقصوا، و لن يخرج الله ذلك العالم حتي يري في ولده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله.



[ صفحه 75]



و روي محمد بن يعقوب الكليني، رفعه، قال: قال أبومحمد عليه السلام حين ولد الحجة عليه السلام: زعم الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، فكيف رأوا قدرة الله و سماه المؤمل.

و روي سعد بن عبدالله، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: كنت محبوسا مع أبي محمد عليه السلام في حبس المهتدي بن الواثق، فقال لي: يا أباهاشم، ان هذا الطاغي أراد أن يعبث بالله [1] في هذه الليلة و قد بتر الله تعالي عمره، و قد جعله الله للقائم من بعده و لم يكن لي ولد، و سارزق ولدا.

قال أبوهاشم: فلما أصبحنا شغب الأتراك علي المهتدي فقتلوه، و ولي المعتمد مكانه و سلمنا الله [2] .


پاورقي

[1] أي بأمر الله و تقديره.

[2] الغيبة: 133.