بازگشت

رد من قال بأنه مشتبه في أن للعسكري ولدا أم لا


قال الشيخ: فأما من زعم أن الأمر قد اشتبه عليه، فلا يدري هل لأبي محمد عليه السلام ولد أم لا، الا أنهم متمسكون بالأول حتي يصح لهم الآخر؛ فقول باطل بما دللنا عليه من صحة امامة ابن الحسن، و بما بينا من أن الأئمة اثنا عشر، و مع ذلك ينبغي التوقف، بل يجب القطع علي امامة ولده، و بما قدمناه أيضا من أنه لايمضي امام حتي يولد له و يري عقبه.

الي أن قال: و ما دللنا عليه من أن الزمان لايخلو من امام عقلا و شرعا يفسد هذا القول أيضا.

فأما تمسكهم بما روي «تمسكوا بالأول حتي يصح لكم الآخر» فهو خبر



[ صفحه 76]



واحد، و مع هذا فقد تأوله سعد بن عبدالله بتأويل قريب قال: قول له «تمسكوا بالأول حتي يظهر لكم الآخر» هو دليل علي ايجاب الخلف، لأنه يقتضي وجوب التمسك بالأول و لا يبحث عن أحوال الآخر اذا كان مستورا غائبا في تقية حتي يأذن الله في ظهوره، و يكون الذي يظهر أمره و يشهر نفسه، علي أن القائلين بذلك قد انقرضوا و الحمد لله [1] .


پاورقي

[1] الغيبة: 135.