بازگشت

مناقبه و فضائله


لقد اوتي الامام العسكري عليه السلام كل صفات الكمال التي اوتيها آباؤه الأئمة من قبله عليهم السلام، فلقد كانت أخلاقه عليه السلام قبسا من أخلاق جده المصطفي صلي الله عليه و آله في هديه و سكونه و عفافه و نبله و كرمه، و كان بحق الوارث لعلومه و صفاته المثلي و مكارم أخلاقه، و كان مقدما علي العلماء و الرؤساء معظما عند سائر الناس علي الرغم من صغر سنه.

و قد وصفه أبوه الامام الهادي عليه السلام بأنه أنصح آل محمد غريزة، و أوثقهم حجة [1] .

و وصفه الشيخ المفيد باجتماع خلال الفضل فيه، و تقدمه علي كافة أهل عصره فيما يوجب له الامامة، و يقتضي له الرياسة، من العلم و الزهد و كمال العقل و العصمة و الشجاعة و الكرم و كثرة الأعمال المقربة الي الله عزوجل [2] .

و وصفه الوزير عبيدالله بن خاقان و كان من معاصريه بقوله: لو زالت



[ صفحه 80]



الامامة عن خلفائنا بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره، لفضله و عفافه و هديه و صيانته و زهده و عبادته و جميل أخلاقه و صلاحه [3] .

و روي عن ابنه أحمد بن عبيدالله و هو من المعاصرين للامام عليه السلام أنه قال في وصف الامام عليه السلام: ما رأيت و لا عرفت بسر من رأي رجلا من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا في هديه و سكونه و عفافه و نبله و كبرته عند أهل بيته و بني هاشم كافة، و تقديمهم اياه علي ذوي السن منهم و الخطر، و كذلك كانت حاله عند القواد و الوزراء و عامة الناس [4] .

و في ما يلي نورد نبذة من فضائله و خصائصه التي ورثها عن آبائه المعصومين عليهم السلام و تميز بها عن أهل زمانه:


پاورقي

[1] الكافي 1: 327.

[2] الارشاد 2: 321.

[3] الارشاد 2: 322.

[4] الارشاد 2: 321.