الحلم
و من المثل العليا التي تحلي بها الامام العسكري عليه السلام هي حلمه و عفوه عمن أساء اليه.
و من مظاهر عفو الامام عليه السلام و مسامحته ما صدر منه تجاه أخيه جعفر، فعندما اطلق سراح الامام عليه السلام من سجن علي بن جرين في زمان المعتمد، توقف عليه السلام فقال له ابن جرين: ما وقوفك يا سيدي؟ فقال: حتي يجي ء جعفر. فقال: انما أمرني بالطلاقك دونه. فقال عليه السلام: ترجع اليه فتقول له: خرجنا من دار واحدة جميعا، فاذا رجعت و ليس هو معي، كان في ذلك ما لا خفاء به عليك ثم مضي و عاد، فقال له: يقول لك: قد أطلقت جعفرا لك، لأني حبسته بجنايته علي نفسه و عليك،
[ صفحه 86]
و ما يتكلم به، و خلي سبيله، فصار معه الي داره [1] .
هذا مع سعي جعفر لايذاء الامام عدة مرات كما هو واضح من آخر الحديث.
پاورقي
[1] مهج الدعوات: 343، بحارالأنوار 50: 313.