الكهف
32- روي الطبرسي بالاسناد عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد و أبي الحسن علي بن محمد بن سيار - في حديث تقدم أوله في الحديث (25) من هذا الفصل - قالا: قلنا لأبي محمد عليه السلام: فعلي هذا لم يكن ابليس ملكا؟ فقال: لا، بل كان من الجن، أما تسمعان الله تعالي يقول: (و اذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس كان من الجن) [1] فأخبر أنه كان من الجن، و هو الذي قال: (و الجان خلقناه من قبل من نار السموم) [2] .
و قال الامام عليه السلام: حدثني أبي، عن جدي، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الله اختارنا معاشر آل محمد و اختار النبيين
[ صفحه 206]
و اختار الملائكة المقربين، و ما اختارهم الا علي علم منه بهم، انهم لا يواقعون ما يخرجون به عن ولايته، و ينقطعون به من عصمته، و ينضمون به الي المستحقين لعذابه و نقمته.
قالا: فقلنا: فقد روي لنا أن عليا (صلوات الله عليه) لما نص عليه رسول الله صلي الله عليه و آله بالامامة، عرض الله ولايته علي فئام و فئام [3] من الملائكة فأبوها، فمسخهم الله ضفادع؟
فقال عليه السلام: معاذ الله، هؤلاء المكذبون علينا، الملائكة هم رسل الله كسائر أنبياء الله الي الخلق، أفيكون منهم الكفر بالله؟ قلنا: لا.
قال عليه السلام: فكذلك الملائكة، ان شأن الملائكة عظيم، و ان خطبهم لجليل [4] .
پاورقي
[1] الكهف: 51.
[2] الحجر: 27.
[3] الفئام: الجماعة من الناس.
[4] الاحتجاج: 459.