الزمر
37- قال أبوهاشم الجعفري: سمعت أبامحمد عليه السلام يقول: ان الله ليعفو يوم
[ صفحه 209]
القيامة عفوا يحيط علي العباد حتي يقول أهل الشرك: (و الله ربنا ما كنا مشركين) [1] .
فذكرت في نفسي حديثا حدثني به رجل من أصحابنا من أهل مكة أن رسول الله صلي الله عليه و آله قرأ (ان الله يغفر الذنوب جميعا) [2] ، فقال الرجل: و من أشرك؟ فأنكرت ذلك و تنمرت للرجل، فأنا أقول في نفسي اذ أقبل علي فقال عليه السلام: (ان الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [3] ، بئسما قال هذا، و بئسما روي [4] .
أقول:
و في هذا الحديث تتجلي لنا طريقة أهل البيت عليهم السلام في تفسير القرآن بالقرآن.
فقوله تعالي: (ان الله يغفر الذنوب جميعا) مطلق، قيده الامام عليه السلام بآية اخري مفسرة و هي: (ان الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء). و بهذا تنتهي هذه النماذج المختارة من التفسير المأثور عن الامام العسكري عليه السلام.
[ صفحه 210]
پاورقي
[1] الأنعام: 23.
[2] الزمر: 53.
[3] النساء: 48.
[4] بحارالأنوار 50: 256 / 12.