بازگشت

المعتمدون عليه


الفريق الأول هم بعض أعلام الامامية القائلون بأن هذا التفسير هو كسائر كتبنا الحديثية و فيه الصحيح و الضعيف، و نفوا كونه موضوعا، منهم:

1- الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي، المعروف بالشيخ الصدوق، فقد نقل عن هذا التفسير في بعض كتبه اما بعين سند التفسير أو مع اختلاف يسير [1] .

2- الشيخ الطبرسي صاحب كتاب (الاحتجاج)، فقد نقل عن التفسير بعين السند المتقدم الذي ذكرناه، و قد ذكر في مقدمة الاحتجاج أن سنده الي الامام العسكري عليه السلام في التفسير ليس في الاشتهار علي حد ما سواه من الأخبار التي نص علي أنه ذكرها باسنادها اما لوجود الاجماع عليها، أو موافقتها لما دلت العقول عليه، أو لاشتهارها في السير و الكتب بين المخالف و الموالف [2] .

3- ابن شهر آشوب المازندراني صاحب كتاب (المناقب)، فقد نقل عن التفسير في مواضع متفرقة من (المناقب) [3] .

4- الشهيد الثاني، فقد نقل عنه في (منية المريد) [4] .

5- المجلسي الأول رحمه الله صاحب (روضة المتقين)، و الذي قال فيه: المفسر



[ صفحه 215]



الاسترابادي، اعتمد عليه الصدوق و كان شيخه، فما ذكره ابن الغضائري باطل، و توهم أن مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب الي المعصوم عليه السلام. و من كان مرتبطا بكلام الأئمة عليهم السلام يعلم أنه كلامهم عليهم السلام، و اعتمد عليه شيخنا الشهيد الثاني، و نقل أخبارا كثيرة عنه في كتبه، و اعتماد التلميذ الذي كان مثل الصدوق يكفي [5] .

6- ولده المجلسي الثاني رحمه الله صاحب (بحارالأنوار)، قال فيه: تفسير الامام من الكتب المعروفة، و اعتمد الصدوق عليه و أخذ منه، و ان طعن فيه بعض المحدثين، ولكن الصدوق أعرف و أقرب عهدا ممن طعن فيه، و قد روي عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه [6] .

7- الحر العاملي رحمه الله صاحب (الوسائل)، قال فيه: و نروي تفسير الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام و بالاسناد عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن المفيد، عن الصدوق، عن محمد بن القاسم المفسر الاسترابادي، عن يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار - و كانا من الشيعة الامامية -، عن أبويهما، عن الامام.

و هذا التفسير ليس هو الذي طعن فيه بعض علماء الرجال؛ لأن ذلك يروي عن أبي الحسن الثاث عليه السلام و هذا عن أبي محمد عليه السلام، و ذلك يرويه سهل الديباجي، عن أبيه، و هما غير مذكورين في سند هذا التفسير أصلا، و ذاك فيه أحاديث من المناكير، و هذا خال من ذلك.

و قد اعتمد عليه رئيس المحدثين ابن بابويه، فنقل منه أحاديث كثيرة في



[ صفحه 216]



كتاب (من لا يحضره الفقيه) و في سائر كتبه، و كذلك الطبرسي و غيرهما من علمائنا [7] .

و هؤلاء هم أهم القائلين باعتبار التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام كسائر كتبنا الحديثية.

و في ما يلي نذكر الذين وقفوا علي الطرف المخالف لهم مع بعض أدلتهم التي ذكروها.


پاورقي

[1] راجع الفقيه 2: 327، التوحيد: 47 و 230، أمالي الصدوق: 105، علل الشرائع 1: 219، معاني الأخبار: 4.

[2] راجع الاحتجاج: 4 - المقدمة.

[3] راجع المناقب 2: 313 و 329.

[4] منية المريد: 19.

[5] روضة المتقين 14: 250.

[6] بحارالأنوار 1: 28.

[7] وسائل الشيعة 20: 59.