بازگشت

الصدقة


68- روي الشيخ الصدوق بالاسناد عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: كان الصادق عليه السلام في طريق و معه قوم معهم أموال، و ذكر لهم أن بارقة [1] في الطريق يقطعون علي الناس. فارتعدت فرائصهم.

الي أن قال: فقالوا له: كيف نصنع دلنا؟ فقال: أودعوها من يحفظها و يدفع عنها و يربيها و يجعل الواحد منها أعظم من الدنيا بما فيها، ثم يردها و يوفرها عليكم أحوج ما تكونون اليها.

قالوا: و من ذلك؟ قال: ذاك رب العالمين.

قالوا: و كيف نودعه؟ قال: تتصدقون به علي ضعفاء المسلمين.

قالوا: و أني الضعفاء بحضرتنا هذه؟ قال: فاعزموا علي أن تتصدقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون، قالوا: قد عزمنا.

قال: فأنتم في أمان الله.

فمضوا فظهرت لهم البارقة فخافوا، ثم ذكر نجاتهم منهم و أنهم مضوا سالمين، و تصدقوا بالثلث، و بورك لهم في تجارتهم و ربحوا الدرهم عشرة [2] .



[ صفحه 268]




پاورقي

[1] البارقة: السيوف.

[2] عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 5 / 9، الوسائل 9: 390 / 1.