بازگشت

ما روي عنه في زيارة أميرالمؤمنين


84- قال الشيخ المفيد: روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه (صلوات الله عليهما) و ذكر أنه عليه السلام زار بها في يوم الغدير في السنة التي أشخصه



[ صفحه 275]



المعتصم، فاذا أردت ذلك فقف علي باب القبة الشريفة و استأذن و ادخل مقدما رجلك اليمني علي اليسري، و امش حتي تقف علي الضريح، و استقبله و اجعل القبلة بين كتفيك و قل:

السلام علي محمد رسول الله خاتم النبيين و سيد المرسلين، و صفوة رب العالمين، أمين الله علي وحيه و عزائم أمره، و الخاتم لما سبق، و الفاتح لما استقبل، و المهيمن علي ذلك كله، و رحمة الله و بركاته و صلواته و تحياته، و السلام علي أنبياء الله و رسله و ملائكته المقربين و عباده الصالحين.

السلام عليك يا أميرالمؤمنين، و سيد الوصيين، و وارث علم النبيين، و ولي رب العالمين، و مولاي و مولي المؤمنين و رحمة الله و بركاته، السلام عليك يا أمين الله في أرضه، و سفيره في خلقه، و حجته البالغة علي عباده.

السلام عليك يا دين الله القويم، و صراطه المستقيم، السلام عليك أيها النبأ العظيم، الذي هم فيه مختلفون، و عنه يسألون، السلام عليك يا أميرالمؤمنين، آمنت بالله و هم و مشركون، و صدقت بالحق و هم مكذبون، و جاهدت و هم محجمون، و عبدت الله مخلصا له الدين صابرا محتسبا حتي أتاك اليقين، ألا لعنة الله علي الظالمين.

السلام عليك يا سيد المسلمين، و يعسوب المؤمنين، و امام المتقين، و قائد الغر المحجلين و رحمة الله و بركاته، أشهد أنك أخو رسول الله و وصيه و وارث علمه، و أمينه علي شرعه، و خليفته في امته، و أول من آمن بالله و صدق بما انزل علي نبيه، و أشهد أنه قد بلغ عن الله ما أنزله فيك، فصدع بأمره و أوجب علي امته فرض طاعتك و ولايتك، و عقد عليهم البيعة لك، و جعلك أولي بالمؤمنين من أنفسهم كما جعله الله كذلك.



[ صفحه 276]



ثم أشهد الله تعالي عليهم فقال: ألست قد بلغت فقالوا: اللهم بلي، فقال: اللهم اشهد و كفي بك شهيدا و حاكما بين العباد.

فلعن الله جاحد ولايتك بعد الاقرار، و ناكث عهدك بعد الميثاق، و أشهد أنك وفيت بعهد الله تعالي، و أن الله تعالي موف لك بعهده، و من أوفي بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما.

و أشهد أنك أميرالمؤمنين الحق الذي نطق بولايتك التنزيل و أخذ لك العهد علي الامة بذلك الرسول، و أشهد أنك و عمك و أخاك الذين تاجرتم الله بنفوسكم، فأنزل الله فيكم:

(ان الله اشتري من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الانجيل و القرآن و من أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم - التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر و الحافظون لحدود الله و بشر المؤمنين) [1] .

أشهد يا أميرالمؤمنين أن الشاك فيك ما آمن بالرسول الأمين، و أن العادل بك غيرك عاند عن الدين القويم الذي ارتضاه لنا رب العالمين، و أكمله بولايتك يوم الغدير، و أشهد أنك المعني بقول العزيز الرحيم:

(و ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) [2] .



[ صفحه 277]



ضل و الله و أضل من اتبع سواك و عدل عن الحق من عاداك [3] .

... الي آخر الزيارة و هي طويلة.


پاورقي

[1] التوبة: 112 -11.

[2] الأنعام: 153.

[3] بحارالأنوار 100: 359.