100- روي الشيخ الكليني بالاسناد عن محمد بن الحسن المكفوف، عن بعض أصحابنا، عن بعض فصادي العسكر من النصاري أن أبامحمد عليه السلام بعث اليه يوما في وقت صلاة الظهر و قال: افصد هذا العرق.

قال: و ناولني عرقا لم أفهمه من العروق التي تفصد، فقلت في نفسي: ما رأيت أمرا أعجب من هذا، يأمرني أن أفصد في وقت الظهر و ليس بوقت فصد! و الثانية عرق لا أفهمه!



[ صفحه 287]



ثم قال لي: انتظر و كن في الدار.

فلما أمسي دعاني، و قال لي: سرح الدم فسرحت، ثم قال لي: أمسك فأمسكت، ثم قال لي: كن في الدار.

فلما كان نصف الليل أرسل الي و قال لي: سرح الدم، قال: فتعجبت أكثر من عجبي الأول و كرهت أن أسأله، قال: فسرحت فخرج دم أبيض كأنه الملح، قال: ثم قال لي: احبس، قال: فحبست، قال: ثم قال لي: كن في الدار.

قال: فلما أصبحت أمر قهرمانه أن يعطيني ثلاثة دنانير، فأخذتها و خرجت... [1] الحديث. و قد أوردناه مفصلا في فصل المعاجز و الدلائل من هذا الكتاب.

101- و روي الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي بالاسناد عن الامام العسكري عليه السلام أنه طلب طبيبا يفصده، فجاء فأمر به الي حجرة و قال: كن هاهنا الي أن أطلبك.

قال الطبيب: و كان الوقت عندي محمودا جيدا للفصد، فدعاني في وقت غير محمود و أحضر طشتا كبيرا ففصدت الأكحل فلم يزل الدم يخرج حتي امتلأ الطشت، ثم قال لي: اقطع الدم، فقطعته - الي أن قال -: و تقدم لي بتخت ثياب و خمسين دينارا و قال: خذ هذه و اعذرنا [2] .

.... الحديث.



[ صفحه 288]