بازگشت

تحريم تعلم السحر


102- روي الشيخ الصدوق بالاسناد عن محمد بن القاسم المفسر، عن يوسف ابن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه عليهم السلام - في حديث - قال عليه السلام في قوله تعالي: (و ما انزل علي الملكين ببابل هاروت و ماروت) [1] ، قال عليه السلام: كان بعد نوح عليه السلام قد كثرت السحرة المموهون، فبعث الله عزوجل ملكين الي نبي ذلك الزمان بذكر ما يسحر به السحرة و ذكر ما يبطل به سحرهم و يرد به كيدهم، فتلقاه النبي عن الملكين، و أداه الي عباد الله بأمر الله عزوجل، و أمرهم أن يقفوا به علي السحر و أن يبطلوه، و نهاهم أن يسحروا به الناس، و هذا كما يدل علي السم ما هو و علي ما يدفع به غائلة السم.

الي أن قال: و ما يعلمان من أحد ذلك السحر و ابطاله حتي يقولا للمتعلم: انما نحن فتنة و امتحان للعباد ليطيعوا الله فيما يتعلمون من هذا و يبطلوا به كيد السحرة و لا يسحروهم، فلا تكفر باستعمال هذا السحر و طلب الاضرار به، و دعاء الناس الي أن يعتقدوا أنك به تحيي و تميت و تفعل ما لا يقدر عليه الا الله عزوجل، فان ذلك كفر.

الي أن قال: و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم، لأنهم اذا تعلموا ذلك السحر ليسحروا به و يضروا به، فقد تعلموا ما يضرهم في دينهم و لا ينفعهم فيه [2] .

.... الحديث.



[ صفحه 289]




پاورقي

[1] البقرة: 102.

[2] عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 266 / 1، الوسائل 17: 147 / 4.