بازگشت

عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن الا بعد معرفة تفسيرها من الأئمة


154- في (الوسائل) عن الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام، أنه قال في حديث طويل في فضل القرآن: أتدرون من المتمسك به، الذي له بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم؟ هو الذي أخذ القرآن و تأويله عنا أهل البيت، عن وسائطنا السفراء عنا الي شيعتنا، لا عن آراء المجادلين و قياس الفاسقين، فأما من قال في القرآن برأيه، فان اتفق له مصادفة صواب، فقد جهل في أخذ من غير أهله، و كان كمن سلك طريقا مسبعا من غير حفاظ يحفظونه، فان اتفقت السلامة فهو لا يعدم من العقلاء الذم و التوبيخ، و ان اتفق له افتراس السبع، فقد جمع الي هلاكه سقوطه عند الخيرين الفاضلين، و عند العوام الجاهلين، و ان أخطأ القائل في القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار، و كان مثله مثل من ركب بحرا هائجا بلا ملاح و لا سفينة صحيحة، لا يسمع بهلاكه أحد الا قال: هو أهل لما لحقه، و مستحق لما أصابه [1] .

.... الحديث.



[ صفحه 314]




پاورقي

[1] الوسائل 27: 201 / 63.