يكني أباعمرو السمان، و يقال له: الزيات، من أصحاب الامامين الهادي و العسكري عليهماالسلام [1] .

قال الشيخ الطوسي في أصحاب الامام العسكري عليه السلام: جليل القدر ثقة، وكيله عليه السلام [2] .

و عده ابن شهرآشوب من ثقات الامام أبي محمد العسكري عليه السلام [3] .

و في رجال ابن داود: خدم الامام الهادي عليه السلام و له احدي عشرة سنة، و له اليه عهد معروف، و توكل للامام أبي محمد العسكري عليه السلام [4] .

و كانت توقيعات صاحب الأمر عليه السلام تخرج علي يديه، فقد تولي الوكالة



[ صفحه 379]



للناحية المقدسة خمسين سنة، و كانت الشيعة ترفع اليه أسئلتها و هو يرفعها الي الامام عليه السلام فيجيبهم عنها.

و توفي رحمه الله في آخر جمادي الاولي سنة 305 أو 304، و كان قد أخبر عن يوم وفاته، و قبره الشريف ببغداد [5] .

و مما جاء من الثناء عليه ما رواه الكليني بالاسناد عن أحمد بن اسحاق عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته: من اعامل أو عمن آخذ و قول من أقبل؟ فقال لي: العمري ثقتي، فما أدي اليك عني فعني يؤدي، و ما قال لك فعني يقول: فاسمع و أطع فانه الثقة المأمون [6] .

و في (غيبة الشيخ الطوسي) عن أحمد بن اسحاق بن سعد القمي، قال: دخلت علي أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام في يوم من الأيام، فقلت: يا سيدي، اني أغيب و أشهد، و لا يتهيأ لي الوصول اليك اذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل، و أمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبوعمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعني يقوله، و ما أداه اليكم فعني يؤديه.

قال: فلما مضي أبوالحسن عليه السلام وصلت الي أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم، فقلت مثل قولي لأبيه، فقال لي: هذا أبوعمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي، و ثقتي في المحيا و الممات، فما قاله لكم فعني يقوله، و ما أدي اليكم فعني يؤديه [7] .



[ صفحه 380]