بازگشت

علي بن جعفر


عده الشيخ الطوسي و البرقي من أصحاب الامام العسكري عليه السلام، و قال: قيم لأبي الحسن عليه السلام، ثقة [1] .

و عده ابن شهر آشوب من ثقاته عليه السلام [2] .

و في رجال ابن داود: كان في حبس المتوكل، و خاف القتل و الشك في دينه، فوعده أن يقصد الله فيه، فحم المتوكل، فأمر بتخلية من في السجن مطلقا، و تخليته بالتخصيص [3] .

و روي الكشي بسنده عن يوسف بن السخت قال: كان علي بن جعفر وكيلا



[ صفحه 383]



لأبي الحسن عليه السلام، و كان رجلا همينيا - و هي قرية من قري سواد بغداد - فسعي به الي المتوكل فحبسه، فطال حبسه، و احتال من قبل عبدالله بن خاقان بمال ضمنه عنه بثلاثة آلاف دينار، فكلمه عبدالله، فعرض جامعه علي المتوكل، فقال: يا عبدالله لو شككت فيك لقلت: انك رافضي، هذا وكيل فلان - يعني أباالحسن - و أنا عازم علي قتله، قال: فتأدي الخبر الي علي بن جعفر فكتب الي أبي الحسن: يا سيدي الله الله في، فقد و الله خفت أن أرتاب، فوقع في رقعة: «أما اذا بلغ بك الأمر ما أري فسأقصد الله فيك».

و كان هذا في ليلة الجمعة فأصبح المتوكل محموما فازدادت علته حتي صرخ عليه يوم الاثنين فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه، حتي ذكر له علي بن جعفر، فقال لعبدالله: لم لم تعرض علي أمره؟ فقال: لا أعود الي ذكره أبدا. قال: خل سبيله الساعة، و سله أن يجعلني في حل، فخلي سبيله، و صار الي مكة بأمر أبي الحسن عليه السلام، فجاور بها [4] .

و قال الكشي في ترجمة فارس بن حاتم القزويني: وجدت بخط جبرئيل ابن أحمد، قال: قال موسي بن جعفر عن ابراهيم بن محمد، انه قال: كتبت اليه: جعلت فداك، قبلنا أشياء يحكي عن فارس و الخلاف بينه و بين علي بن جعفر حتي صار يبرأ بعضهم من بعض، فان رأيت أن تمن علي بما عندك فيهما، و أيهما يتولي حوائج قبلك، حتي لا أعدوه الي غيره، فقد احتجت الي ذلك، فعلت متفضلا ان شاء الله».

فكتب عليه السلام: «ليس عن مثل هذا يسأل، و لا في مثله يشك، قد عظم الله قدر



[ صفحه 384]



علي بن جعفر متعنا الله تعالي به عن أن يقايس اليه، فاقصد علي بن جعفر بحوائجك و اخشوا فارسا، و امتنعوا في ادخاله في شي ء من اموركم، تفعل ذلك أنت و من أطاعك من أهل بلادك، فانه قد بلغني ما تموه به علي الناس، فلا تلتفوا اليه ان شاء الله» [5] .


پاورقي

[1] رجال الطوسي: 432، رجال البرقي: 61.

[2] المناقب 4: 423.

[3] رجال ابن داود: 135.

[4] رجال الكشي: 606.

[5] رجال الكشي: 523.