بازگشت

اضطهاد العلويين


و اذا كانت الأوضاع العامة المتدهورة التي أشرنا اليها آنفا يئن تحت وطأتها جميع أفراد الامة، عدا بعض المستفيدين من أعوان السلطة و جهازها الحاكم، فان العلويين بشكل خاص و الطالبيين بشكل عام كانوا يعانون من شدة الوضع العام و من السياسة العباسية القاضية باضطهادهم و ملاحقتهم و مطاردتهم و انزال أقصي العقوبات بهم، و فيما يلي أهم مظاهر الاعتداء علي الطالبيين وفقا لترتيبها الزمني:

ففي أيام المعتز قتلوا من الطالبيين أحمد بن عبدالله بن موسي بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام، قتله عبدالرحمن خليفة أبي الساج بمكة.

و توفي في الحبس عيسي بن اسماعيل بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، و كان أبوالساج حمله فحبس بالكوفة فمات هناك.

و قتل بالري جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين، في وقعة كانت بين أحمد بن عيسي بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام و بين عبدالله بن عزيز عامل محمد بن طاهر بالري.

و قتل ابراهيم بن محمد بن عبدالله بن عبيدالله بن الحسن بن عبدالله بن العباس بن علي، قتله طاهر بن عبدالله في وقعة كانت بينه و بين الكوكبي بقزوين.

و حبس الحارث بن أسد عامل أبي الساج بالمدينة، أحمد بن محمد بن يحيي ابن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب في دار مروان، فمات في محبسه [1] .



[ صفحه 437]



و أمر المعتز بحمل جماعة من الطالبيين من المدينة الي سامراء ظلما و عدوانا دون أن يبدو منهم شي ء من المعارضة أو المخالفة، منهم أبوأحمد محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثني، و أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري [2] .

و قتل صبرا في أيام المهتدي محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيدالله ابن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و طاهر بن أحمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و قتل أيضا الحسين بن محمد بن حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

و قتل أصحاب عبدالله بن عبدالعزيز، يحيي بن علي بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد، قتل بقرية من قري الري، في ولاية عبدالله بن عزيز، و أسر الحارث بن أسد محمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي، و حمله الي المدينة فتوفي بالصفراء، فقطع الحارث رجليه و أخذ قيدين كانا فيهما و رمي بهما.

و قتل جعفر بن اسحاق بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، قتله سعيد الحاجب بالبصرة.

و قتل بالسم موسي بن عبدالله بن موسي بن عبيدالله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب، و كان رجلا صالحا، راويا للحديث، قد روي عنه عمر بن شبة، و محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي، و يحيي بن الحسن بن جعفر العلوي و غيرهم.

و كان سعيد الحاجب حمله و حمل ابنه ادريس، و ابن أخيه محمد بن يحيي بن



[ صفحه 438]



عبدالله بن موسي، و أباالطاهر أحمد بن زيد بن الحسين بن عيسي بن زيد بن علي ابن الحسين، الي العراق، فعارضته بنو فزارة بالحاجز، فأخذوهم من يده فمضوا بهم، و أبي موسي أن يقبل ذلك منهم، و رجع مع سعيد الحاجب، فلما كان بزبالة دس اليه سما فقتله، و أخذ رأسه و حمله الي المهتدي في المحرم سنة 256 ه.

و مات عيسي بن اسماعيل بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر، أسره عبدالرحمن خليفة أبي الساج بالحار، و حمله فمات بالكوفة.

و قتل محمد بن عبدالله بن اسماعيل بن ابراهيم بن محمد بن عبدالله بن أبي الكرام بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، قتله عبدالله بن عزيز بين الري و قزوين.

و مات في الحبس علي بن موسي بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حبسه عيسي بن محمد المخزومي بمكة، فمات في حبسه.

و مات في الحبس أيضا محمد بن الحسين بن عبدالرحمن بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حمله عبدالله بن عزيز عامل طاهر الي سر من رأي، و حمل معه علي بن موسي بن اسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب فحبسا جميعا حتي ماتا في الحبس.

و كذلك ابراهيم بن موسي بن عبدالله بن موسي بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، حبسه محمد بن أحمد بن عيسي بن المنصور عامل المهتدي علي المدينة، فمات في حبسه، و دفن في البقيع.

و كذلك عبدالله بن محمد بن يوسف بن ابراهيم بن موسي بن عبدالله بن الحسن، حبسه أبوالساج بالمدينة، فبقي بالحبس الي ولاية محمد بن أحمد بن المنصور



[ صفحه 439]



ثم توفي في حبسه، فدفعه الي أحمد بن الحسين بن محمد بن عبدالله بن داود بن الحسن فدفنه بالبقيع [3] .

و قتل في أيام المعتمد علي بن ابراهيم بن الحسن بن علي بن عبيدالله بن الحسين بن علي، قتل بسر من رأي علي باب جعفر بن المعتمد و لا يدري من قتله.

و كذلك محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ابن علي بن عمر بن علي، ضرب عبدالعزيز بن أبي دلف عنقه صبرا بآبة، و هي قرية بين قم و ساوة.

و حمزة بن الحسن بن محمد بن جعفر بن القاسم بن اسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، قتله صلاب التركي صبرا و مثل به.

و قتل في أيام المعتمد أيضا ابراهيم و محمد ابنا الحسن بن علي بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و الحسن بن محمد بن زيد بن عيسي بن زيد بن الحسين، و اسماعيل بن عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن اسماعيل ابن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب.

و توفي في السجن بسر من رأي محمد بن الحسين بن محمد بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد الأكبر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و توفي أيضا في السجن بسر من رأي موسي بن موسي بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي، و كان حمل من مصر في أيام المعتز فبقي الي هذا الوقت ثم مات.

و حمل سعيد الحاجب محمد بن أحمد بن عيسي بن زيد بن علي بن الحسين بن علي، و حمل ابنيه أحمد و عليا، فتوفي محمد و ابنه أحمد في الحبس.



[ صفحه 440]



و حبس الحسين بن ابراهيم بن علي بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي حبسه يعقوب بن الليث الصفار لما غلب علي نيسابور، ثم حمله معه حين خرج الي طبرستان، و توفي في الطريق رضي الله عنه.

و توفي في حبس يعقوب بن نيسابور محمد بن عبدالله بن زيد بن عبيدالله بن زيد بن عبدالله بن الحسن بن زيد بن الحسن [4] .

و في أحداث سنة 258 ه قال اليعقوبي: و فيها أخرج أحمد بن طولون الطالبيين من مصر الي المدينة، و وجه معهم من ينفذهم، و كان خروجهم في جمادي الآخرة، و تخلف رجل من ولد العباس بن علي، و أراد أن يتوجه الي المغرب، فأخذه أحمد بن طولون و ضربه مائة و خمسين سوطا و أطافه بالفسطاط [5] .


پاورقي

[1] مقاتل الطالبيين: 434 - 433.

[2] الكامل في التأريخ 6: 187.

[3] مقاتل الطالبيين: 439 - 435.

[4] مقاتل الطالبيين: 443 - 440.

[5] تأريخ اليعقوبي 2: 510.