بازگشت

عمر الامام


توفي الامام عليه السلام و هو في عمر الورد، فقد كان في شرخ الشباب و زهرته، اذ وافته المنية و هو ابن ثمان و عشرين سنة [1] .

و قيل في رثائه عليه السلام:



مضي خير خلق الله بعد محمد

و آبائه تلك الكرام الأماجد



قضي و هو مسموم فوا لهفي لهم

فيالك من نور الهي خامد



[ صفحه 494]



فلا وفق الله الموفق اذ أتي

بخطب شنيع يا له من منابد



أدك رواسي الكائنات بأصلها

و طبق أرباب النهي و الفوائد



و أحمد نور الله بعد سنائه

و عطل أركان الهدي في الهوامد



فيا قلبي المضني أدم في صبابة

و يا دمع عيني سل دما غير نافد



فقد مات سلطان الوري و ابن خيرة

الأنام و كهف للملا في الشدائد



فكيف ألذ العيش أو أعرف الكري

و أنت رهين في الثري و الجلامد



ستبكيك أعواد المنابر و الدعا

و تبكيك أنواع الثنا و المحامد



و يبكيك دينالله لما تعطلت

مداركه من ثابتات الأساند



فيا خير من قد ضمه باطن الحشا

و يا خير من قد حط بطن الملاحد



عليك سلام الله ما ذر شارق

و قام أذان الذكر من كل عابد



و لله در من قال:



نفسي الفداء لسيد قدحت به

تلك القوادح من بني العباس



طمست به أعلام دين محمد

من بعد عدل صرن في انكاس



و علا به طود الضلالة و العمي

و غدت شموس الحق في اطماس



و به تغيب نور أحمد و الذي

يجلو ظلام الحق و الوسواس



و بقي الأنام بحيرة لا ترتجي

كشفا لها مذ غاب في الأرماس



يا قلبي الولهان مت أسفا له

و تصدعي يا زفرة الأنفاس



ان الخليفة من له حكم الوري

حكمت عليه طوائف الأرجاس



انتهي هذا الفصل، وسيليه الفصل الخاص ببقعته و فضل زيارته.



[ صفحه 495]




پاورقي

[1] جامع الأخبار: 42، أخبار الدولة: 117، الارشاد: 389.