بازگشت

فضل زيارتهما


1- قيل للامام الصادق عليه السلام: ما لمن زار أحدا منكم؟

قال عليه السلام: كمن زار رسول الله صلي الله عليه و آله [1] .

2- و روي الشيخ الطوسي بالاسناد عن أبي هاشم الجعفري، قال: قال لي أبومحمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام: قبري بسر من رأي أمان لأهل الجانبين [2] .

3- و روي الشيخ الطوسي في الأمالي بالاسناد عن المنصوري، عن عم أبيه - في حديث طويل - قال: قلت للامام الهادي عليه السلام: يا سيدي، فتعلمني دعاء أختص به من الأدعية.

فقال عليه السلام: هذا الدعاء كثيرا ما أدعو الله به، و قد سألت الله أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي، و هو:

«يا عدتي عند العدد، و يا رجائي و المعتمد، و يا كهفي و السند، و يا واحد



[ صفحه 504]



يا أحد، يا قل هو الله أحد، أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك، و لم تجعل في خلقك مثلهم أحدا، أن تصلي عليهم، و تفعل بي كيت و كيت» [3] .

4- و قال العلامة المجلسي رحمه الله في زيارة الامامين العسكريين عليهماالسلام:

اعلم أن زيارتهما (صلوات الله عليهما) في الأوقات و الأيام الشريفة و الأزمان المختصة بهما أفضل و أنسب، كيوم ولادة الامام الهادي عليه السلام و هو النصف من ذي الحجة، و برواية ابن عياش ثاني رجب، أو خامسه، و برواية ابراهيم بن هاشم ثالث عشر رجب، و الأول أشهر، ولكن كونه في رجب قد ورد به الخبر، و يوم وفاته و هو ثالث رجب برواية ابراهيم بن هاشم و غيره، أو ثانيه و خامسه علي بعض الأقوال، أو لأربع بقين من جمادي الآخرة برواية الشيخ الكليني، و يوم امامته و هو آخر ذي القعدة أو الحادي عشر منه.

و يوم ولادة الامام العسكري عليه السلام، و هو عاشر ربيع الثاني علي قول المفيد و الشيخ، أو ثامنه علي قول الطبرسي، أو رابعه علي قول الشهيد، و يوم وفاته و هو ثامن ربيع الأول علي قول الشيخ الكليني و الشيخ الطوسي في التهذيب و الطبرسي و الشهيد رحمه الله، أو أوله علي قول الشيخ الطوسي في المصباح، و يوم انتقال الخلافة اليه، و هو يوم وفاة والده صلوات الله عليهما [4] .

5- و قال الصدوق رحمه الله: اذا أردت زيارة قبريهما عليهماالسلام فاغتسل و تنظف،



[ صفحه 505]



و البس ثوبيك الطاهرين، فان وصلت الي قبريهما، و الا أومأت من عند الباب الذي علي الشارع و تقول:

«السلام عليكما يا وليي الله، السلام عليكما يا حجتي الله، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض، أتيتكما عارفا بحقكما، معاديا لأعدائكما، مواليا لأوليائكما، مؤمنا بما آمنتما به، كافرا بما كفرتما به، محققا لما حققتما، مبطلا لما أبطلتما.

أسأل الله ربي و ربكما أن يجعل حظي من زيارتي اياكما الصلاة علي محمد و آله، و أن يرزقني مرافقتكما في الجنان مع آبائكما الصالحين، و أسأله أن يعتق رقبتي من النار، و أن يرزقني شفاعتكما و مصاحبتكما، و يعرف بيني و بينكما، و لا يسلبني حبكما و حب آبائكما الصالحين، و أن لا يجعله آخر العهد من زيارتكما، و أن يجعل محشري معكما في الجنة برحمته.

اللهم ارزقني حبهما، و توفني علي ملتهما، اللهم العن ظالمي آل محمد حقهم، و انتقم منهم، اللهم العن الأولين منهم و الآخرين، و ضاعف عليهم العذاب الأليم، و بلغ بهم و بأشياعهم و محبيهم و شيعتهم أسفل درك من الجحيم، انك علي كل شي ء قدير، اللهم عجل فرج وليك و ابن وليك، و اجعل فرجنا مع فرجه يا أرحم الراحمين».

قال: و تجتهد في الدعاء لنفسك و لوالديك، و صل عندهما لكل زيارة ركعتين ركعتين، و ان لم تصل اليهما دخلت بعض المساجد و صليت لكل امام لزيارته ركعتين ركعتين، و ادع الله بما أحببت، ان الله قريب مجيب [5] .

هذا و قد وردت عن أعلام الامامية الثقات زيارات كثيرة للامام العسكري



[ صفحه 506]



و أبيه الهادي عليهماالسلام، اقتصرنا علي رواية الشيخ الصدوق و ابن قولويه المتقدمة آنفا، ولو أوردناها جميعا لطال بنا المقام، لذا نكتفي بالاشارة الي مظانها [6] .


پاورقي

[1] المناقب 4: 401.

[2] الوسائل 14: 571 / 2.

[3] بحارالأنوار 50: 127.

[4] بحارالأنوار 102: 78.

[5] الفقيه 2: 607، كامل الزيارات: 314.

[6] التهذيب 6: 95 - 94، بحارالأنوار 102: 78 - 63، الوسائل 14: 571، مستدرك الوسائل 10: 362، مسند الامام الهادي عليه السلام: 76 - 64.