بازگشت

الشيخ محمد حسن آل سميسم النجفي


ولد في النجف الأشرف سنة 1278 ه-، و توفي سنة 1242 ه، و له ديوان مطبوع عنوانه (سحر البيان و سمر الجنان).

قال مادحا الامامين العسكريين عليهماالسلام:



شددت رحلي الي سامراء في السحر

فذلك الوقت وقت الفوز في السفر



في مركب طائر بين الهوا عجل

يحكي الكري عجلا مذ طار عن بصري



[ صفحه 533]



و رب مركب بر في الرياح جري

و استخدم الجو مثل الأنجم الزهر



كأنه عرش بلقيس غداة سري

مقدرا بالقضا مسراه و القدر



قد أم خير امامين اللذين هما

أئمة الخلق من جن و من بشر



للعسكريين جئنا لائذين بهم

نرجو الأمان بيوم الحشر من سقر



و حول قبريهما مذ طفت معتمرا

كأنني طفت حول البيت و الحجر



قل للمسيئين للهادي أبي حسن

خفوا سراعا بلا ماء علي أثر



لقد شربت من الماء الحياة فلا

أصبوا الي ماء ينبوع أو المطر



يا قبة فيك سامراء مزهرة

اذ فيك أضمر سرالله من حضر



أثرت في القلب و العينين نور هدي

و الشمس معروفة بالعين و الأثر



فيك الخليل و نوح و الكليم ثووا

و الروح عيسي و طه سيد البشر



و فيك حمزة و الطيار قد رقدوا

و فاطم و علي خيرة البشر



[ صفحه 534]



لو لم يكن فيك ثقل الأنبياء غدت

بك الملائك فوق الأنجم الزهر



طوبي لمن حجك في العمر واحدة

قد نال تالله عفو الله في العمر



حي بأحسن منها من أبي حسن

علي موال من الطاغوت كان بري



يا صاحي هذه لعمر الله شمس هدي

ليس العيان مع الوجدان كالخبر



مذ أشرقت من ينابيع المودة قل

كالشمس طالعة من جانبي نهر



ثم الصلاة علي الهادي و عترته

و صحبه بعده كالأنجم الزهر



لطفا رجوت من الهادي أبي حسن

من لطفه نظرة يحيا بها نظري [1] .




پاورقي

[1] سحر البيان و سمر الجنان: 183، دار البيان - بيروت.