بازگشت

الخطيب الشيخ محمدعلي اليعقوبي


هو الشيخ محمدعلي بن يعقوب بن جعفر النجفي، الملقب باليعقوبي نسبة الي أبيه، خطيب شهير، و أديب معروف، ولد سنة 1313 ه في النجف الأشرف، و انتخب عميدا للرابطة الأدبية، و بقي حتي وفاته في سنة 1385 ه، و ترك آثارا منها: المقصورة العلوية، عنوان المصائب، البابليات، الذخائر، ديوان شعر، وقائع الأيام، و غيرها. مستدرك الأعيان 1: 190، شعراء الغري 9: 505.

قال في مدحه عليه السلام قصيدة نظمها بتأريخ 1352 ه:



لو كان شأنك في التجلد شاني

لصبرت عند طوارق الحدثان



أو ما تراني كلما طال العنا

ألقيت للأقدار فضل عناني



و لو أن ما بي قد اصيب ببعضه

(ثهلان) ضعضع جانبي ثهلان



فاذا غزتك القارعات و ضيقت

أيدي الحوادث فيك كل مكان



عرج بسامرا فعنك ستنجلي

بالعسكري عساكر الأحزان



من أم مثواه المقدس يلتجي

لمنار ايمان و كهف أمان



حيث الملائك خضع في ساحة

تهوي الملوك بها علي الأذقان



[ صفحه 544]



جنن المخوف بها و جنات الندي

لذوي الرجاء قطوفهن دوان



من سادة سر الوجود وجودهم

فكأنها الأرواح في الأبدان



الفائزين بنيل كل فضيلة

و الحائزين سباق كل رهان



هم رحمة الله التي لا تقبل الأ

عمال لولاهم لدي الرحمن



جمت مواهبه فأعيا عدها

و سمت مناقبه عن التبيان



بأبي الذي استسقي فأرسلت السما

في الجدب و ابل غيثها الهتان



و أبان كذب الجاثليق و رهطه

و أعادهم بالخزي و الخذلان



أفديه مضطهدا تجرع من بني ال

عباس صاب الظلم و العدوان



باحت بسم أبي محمد غيلة

بكوامن الأحقاد و الشنآن



بأبي الذي ختمت رزايا أهله

فيه فليس لرزئه من ثان



بأبي الذي خفت حلوم اولي النهي

لمصابه و بكي له الثقلان



و قضي قصي الدار لم ير حوله

أحدا من الأنصار و الأعوان



بأبي الذي حضر المغيب عنده

سرا و لم تر شخصه عينان



و عن الامامة و القيام بعبئها

في الدين قد أنبا (أبا الأديان)



دع عنك ما فعل البعيد قرابة

و اعجب لفعل الأقرب المتداني



فعلي بني الزهراء آل نثيلة

أعدي و أعتي من بني مروان



يا من هم نعم الذرائع في غد

لفكاك عان أو اغاثة جان



ان كنت في الدنيا أسأت فانكم

يوم المعاد معادن الاحسان



ماذا يقول القائلون بمدحكم

من بعد مدح الله في القرآن



صلي الاله عليكم ما غردت

ورق علي ورق من الأفنان [1] .


پاورقي

[1] الذخائر: 65.