بازگشت

في ذكر ولادته


ولد عليه السلام بالمدينة الطيبة يوم العاشر، أو الثامن من شهر ربيع الآخر، و قيل: في رابعه سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين [1] .

قال شيخنا الحر العاملي في تاريخه:



مولده شهر ربيع الآخر

و ذاك في اليوم الشريف العاشر



في يوم الاثنين و قيل الرابع

و قيل في الثامن و هو شائع



امه عليه السلام: تسمي حديث او سليل، و يقال لها: الجدة، و كانت من العارفات الصالحات، و كفي في فضلها أنها كانت مفزع الشيعة بعد وفاة أبي محمد عليه السلام [2] .

روي الشيخ الصدوق عن أحمد بن ابراهيم، قال: دخلت علي حكيمة بنت محمد ابن علي الرضا اخت أبي الحسن صاحب العسكر عليهم السلام في سنة اثنتين و ستين و مائتين [3] ، فكلمتها من وراء حجاب و سألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، ثم قالت: و الحجة بن الحسن عليه السلام - فسمته الي أن قال: - فقلت لها: اين الولد [4] ؟



[ صفحه 304]



- يعني الحجة عليه السلام - قالت مستور، فقلت: الي من تفزع الشيعة؟ فقالت: الي الجدة ام أبي محمد عليه السلام، فقلت لها: أقتدي بمن وصيته الي امرأة [5] ؟ قالت: اقتداء بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام، ان الحسين بن علي عليهماالسلام أوصي الي اخته زينب بنت علي عليهماالسلام، في الظاهر، و كان ما يخرج عن علي بن الحسين عليهماالسلام من علم ينسب الي زينب بنت علي سترا [6] علي علي بن الحسين عليهماالسلام. [7] .

قال القطب الراوندي: و أما الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام، فقد كانت أخلاقه [8] كأخلاق رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، و كان رجلا أسمر، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن، حدث السن، له جلالة و هيبة و هيئة حسنة، يعظمه العامة و الخاصة اضطرارا، يعظمونه لفضله، و يقدمونه [9] لعفافه و صيانته و زهده و عبادته و صلاحه و اصلاحه، و كان جليلا نبيلا فاضلا كريما يحمل الأثقال، و لا يتضعضع للنوائب، أخلاقه خارقة للعادة علي طريقة واحدة [10] .


پاورقي

[1] اعلام الوري: ص 349، و مصباح الكفعمي: ص 523، و عنه البحار: ج 50 ص 238 ح 12.

[2] البحار: ج 50 ص 238 ح 11 نقلا عن عيون المعجزات، و منتهي الآمال: ج 2 ص 649.

[3] في المصدر: «سنة اثنين و ثمانين» بدل «اثنتين و ستين و مائتين».

[4] في المصدر: «المولود».

[5] في المصدر: «المرأة».

[6] في المصدر: «تسترا».

[7] كمال الدين: ج 2 ص 501 ح 27.

[8] في المصدر: «خلائقه».

[9] في المصدر «و يقدرونه» بدل «و يقدمونه».

[10] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 901.