بازگشت

ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه و الاشارة اليه بالامامة من بعده


عن يحيي بن يسار العنبري قال: أوصي أبوالحسن علي بن محمد الي ابنه الحسن عليهماالسلام قبل مضيه بأربعة أشهر، و أشار اليه بالأمر من بعده، و أشهدني علي ذلك و جماعة من الموالي.

و عن علي بن عمرو النوفلي قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام في صحن داره، فمر بنا محمد ابنه فقلت له: جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك؟ فقال: لا، صاحبكم بعدي الحسن.

و عن عبدالله بن محمد الاصفهاني قال: قال أبو الحسن عليه السلام: صاحبكم بعدي الذي يصلي علي، قال: و لم نعرف أبا محمد قبل ذلك، قلا: فخرج أبومحمد بعد وفاته فصلي عليه.

و عن علي بن جعفر قال: كنت حاضرا أباالحسن عليه السلام لما توفي ابنه محمد فقال للحسن: يا بني أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا.

و عن أحمد بن محمد بن عبدالله بن مروان قال: كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي، فجاء أبوالحسن عليه السلام فوضع له كرسي فجلس عليه و حوله أهل بيته، و أبومحمد عليه السلام قائم في ناحية، فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت الي أبي محمد عليه السلام فقال مثله.

و عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان كان كون و أعوذ بالله فالي من؟ قال: عهدي الي الأكبر من ولدي يعني الحسن عليه السلام.



[ صفحه 912]



و عن علي بن عمرو العطار قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام و ابنه أبوجعفر بحياة و أنا أظن أنه الخلف من بعده فقلت له: جعلت فداك من أخص من ولدك؟ فقال: لا تخصوا أحدا حتي يخرج اليكم أمري قال: فكتبت اليه بعد فيمن يكون هذا الأمر؟ قال: فكتب الي: في الأكبر من ولدي، و كان أبومحمد عليه السلام أكبر من أبي جعفر.

و عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد في دار أبي الحسن عليه السلام و قد بسط له في صحن داره و الناس حوله جلوس، فقالوا: قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب و بني العباس و قريش ماءة و خمسون رجلا سوي مواليه و ساير الناس، اذ نظر الي الحسن بن علي بعد ساعة من قيامة و قد جاء مشقوق الجيب وقف علي يمينه و نحن لا نعرفه، فقال له: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث الله فيك أمرا، فبكي الحسن عليه السلام و استرجع فقال: الحمدلله رب العالمين و اياه أسأل تمام نعمه علينا و انا لله و انا اليه راجعون، فسألنا عنه، فقيل لنا: هذا الحسن بن علي ابنه، و قدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة و نحوها، فيومئذ عرفناه و علمنا أنه أشار اليه بالامامة و أقامه مقامه.

و عن محمد بن يحيي قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام بعد مضي أبي جعفر ابنه فعزيته عنه و أبومحمد جالس، فبكي أبومحمد فأقبل عليه أبوالحسن عليه السلام فقال: ان الله قد جعل فيك خلفا منه فاحمد الله.

و عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضي ابنه أبوجعفر و اني لافكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما - أعني أباجعفر و أبامحمد - في هذا الوقت كأبي الحسن موسي و اسماعيل ابني جعفر بن محمد عليهم السلام و ان قصتهما كقصتهما، فأقبل علي أبوالحسن قبل أن أنطق فقال: نعم يا أباهاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسي بعد مضي اسماعيل ما كشف به عن حاله، و هو كما حدثتك نفسك و ان كره المبطلون، أبومحمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج اليه و معه آلة الامامة.

و عن أبي بكر الفهفكي قال: كتب أبوالحسن عليه السلام الي أبومحمد ابني أصح آل محمد غريزة و أوثقهم حجة و هو الأكبر من ولدي، و هو خليفتي و اليه تنتهي عري



[ صفحه 913]



الامامة [1] و أحكامها، فما كنت سائلي عنه فاسأله عنه فعنده ما تحتاج اليه.

و عن شاهويه بن عبدالله قال: كتب الي أبوالحسن عليه السلام في كتاب أردت أن تسأل و عن الخلف بعد أبي جعفر، و قلقت لذلك: فلا تقلق فان الله لا يضل قوما بعد اذ هداهم حتي يبين لهم ما يتقون، صاحبك أبومحمد و عنده ما تحتاجون اليه، يقدم الله ما يشاء و يؤخر و (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) و في هذا بيان و اقناع لذي عقل يقظان.

و عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: و لم جعلني الله فداك؟ فقال: انكم لا ترون شخصه، و لا يحل لكم ذكره باسمه، فقلت: فكيف نذكره؟ قال: قولوا: الحجة من آل محمد عليهم السلام، و الأخبار في هذا الباب كثيرة يطول بها الكتاب.


پاورقي

[1] عري الامامة: أمرها.