بازگشت

مع «المستعين» في وهم تاريخي


أرجح أن وهما قد حصل من بعض الرواة أدي الي غلط تاريخي في حوادث جرت لامامنا العسكري عليه السلام مع «المعتز» فذكر المؤرخون و الرواة أنها كانت مع «المستعين» و ذلك أن الراوي الأول ذكر اسم «المستعين» بدل اسم «المعتز» فتبعه علي الوهم سائر من بعده ممن نقلوا عنه، فذهبت الأيام بهذا الخطأ حتي اليوم. و قد بنيت ترجيحي - بل تأكيدي - هذا علي أسباب وجيهة أهمها:

أولا: أنه ما من امام كان يتعاطي قولا أو فعلا في حياة أبيه مطلقا، و لا كان يقابل الناس، و لا يأمر و لا ينهي، و لا يحتك بالجماهير و لا بالأفراد حتي يؤخذ عليه قول أو نشاط، اذ لا يكون امامان في زمن واحد الا و أحدهما



[ صفحه 134]



ناطق و الثاني صامت. و لذلك أؤكد أن امامنا العسكري عليه السلام لم يباشر أمرا، و لا دخل قصرا بوجود أبيه الامام الهادي سلام الله عليه الذي استغرقت حياته و امامته عهد «المستعين» بكامله، و شطرا كبيرا من عهد «المعتز» الذي ملك ثماني سنوات و ستة أشهر بعد قتل «المستعين» فكيف يتعرض العسكري لنقمة «المستعين» مرارا و هو لم يظهر علي مسرح الحياة في عهده؟!

ثانيا: أن بعض الحوادث نسبت «للمستعين» مع أنها وقعت بعد قتله بحوالي خمس سنوات، كقتل محمد بن أبي دؤاد، و كدعوة الامام علي الخليفة و بتر عمره فجأة كما ستري.

ثالثا: لم تقع تلك الحوادث مع الامام الهادي عليه السلام في عهد «المستعين» يقينا، و لا يجوز صرفها اليه، لأن كنية أبي محمد العسكري - ابنه - قد وردت في أكثرها مكررة عدة مرات، فدلت علي وقوعها معه لا مع أبيه صلي الله عليهما، أي في غير عهد «المستعين».

رابعا: سبق الي شي ء من هذا الرأي، الحجة المجلسي رحمه الله، و لكنه تأرجح بين الشك و اليقين و لم يجزم بحال معينة [1] و كذلك الشيخ الطوسي قدس سره التفت الي هذا الوهم التاريخي و قال: اما أن يكون الخليفة غير «المستعين» و اما أن يكون ذلك مع الامام الهادي عليه السلام [2] .

و من أوضح ما اعتمدنا عليه في رأينا هذا، حادثة أقحم فيها اسم «المستعين» بدل اسم «المعتز» بوهم من راويها الأول، فلحقه علي وهمه الآخرون، و هي في «كتاب الأوصياء» لعلي بن محمد بن زياد الصيمري الذي قال:



[ صفحه 135]



«لما هم «المستعين» في أمر أبي محمد عليه السلام بما هم، و أمر سعيدا الحاجب بحمله الي الكوفة، و أن يحدث عليه في الطريق حادثة - أي يقتله قبل وصوله - و انتشر الخبر بذلك في الشيعة فأقلقهم؛ و كان بعد مضي أبي الحسن - والده عليه السلام - بأقل من خمس سنين، فكتب اليه محمد بن عبدالله و الهيثم بن سيابة:

قد بلغنا جعلنا فداك، خبر أقلقنا و غمنا، و بلغ منا.

فوقع - عليه السلام -: بعد ثلاثة أيام يأتيكم الفرج.

فخلع «المستعين» في اليوم الثالث، و قعد «المعتز» و كان كما قال صلي الله عليه» [3] .

و كذلك ورد أيضا في الكتاب المذكور:

«و حدث محمد بن عمر الكاتب، عن علي بن محمد بن زياد الصيمري، صهر جعفر بن محمود الوزير علي ابنته أم أحمد، وكان رجلا من وجوه الشيعة وثقاتهم، مقدما في الكتاب و الأدب و العلم و المعرفة، قال:

دخلت علي أبي أحمد، عبيدالله بن طاهر و بين يديه رقعة من أبي محمد عليه السلام فيها:

اني نازلت الله عزوجل في هذا الطاغي - يعني «المستعين» - و هو آخذه بعد ثلاث.

فلما كان اليوم الثالث فعل به ما فعل، و خلع و كان من أمره ما رواه الناس من احداره الي واسط و قتله» [4] .



[ صفحه 136]



و قيل: «كان «المعتز» قد بعث سعيد بن صالح الحاجب ليلقي «المستعين» و كان في جملة من حمله الي واسط. فلقيه سعيد و قد قرب من سامراء، فقتله و احتز رأسه و حمله الي «المعتز» و ترك جثته ملقاة علي الطريق» [5] .

و قد صرت علي علم بأن ما حدث بعد موت الامام الهادي عليه السلام بخمس سنين، قد حدث قطعا بعد موت «المستعين» بأكثر من سبع سنين، لأن الامام الهادي عليه السلام عاش بعد «المستعين» و في عهد «المعتز» قرابة ثلاث سنين.

و الحقيقة التي لا ريب فيها، هي في ما رواه أبوالهيثم بن عدي الذي قال:

«لما أمر «المعتز» بحمل أبي محمد، الحسن، الي الكوفة، كتبت اليه: ما هذا الخبر الذي بلغنا فأقلقنا و غمنا؟!.

فكتب: بعد ثلاث يأتيكم الفرج ان شاء الله تعالي» [6] .

و روي هذا الخبر ذاته عن محمد بن عبدالله هكذا:

«لما أمر سعيد - الحاجب - بحمل أبي محمد الي الكوفة، كتب اليه أبوالهيثم: ما هذا الخبر... الخ..» [7] .



[ صفحه 137]



فأنت تري أن النقل الخاطي ء غير اسم الخليفة مرة، و بدل اسم الراوي مرة ثانية، الأمر الذي يثبت صحة رأينا الذي أكدناه في أن اسم «المستعين» ورد خطأ - دائما - في عهد امامة امامنا الحسن العسكري عليه السلام. و ستري تفصيل ذلك في سيرة «المعتز» عما قريب ان شاء الله تعالي. وننبه الي أن الامام عليه السلام لم يحمل الي الكوفة رغم أن سعيدا - الحاجب - قد أمر بحمله اليها وقتله فيها أو قبل بلوغها، لأن الخليفة «المعتز» أراد أمرا، وأراد الله سبحانه غيره، اذ افتدي الله تعالي الامام بالخليفة نفسه الذي قتل بعد صدور أمره الشنيع الذي قدمه بين يديه في ختام حياته الآثمة..

فمما جري علي يد الامام عليه السلام من دلائل ولايته الربانية، و أنه بعين الله تعالي كيفما انقلب و تقلب، أن محمد بن أحمد بن داود - دؤاد علي الأصح - كان من جملة شهود الزور في القصور الظالمة، آخذا هذه المهنة الوضيعة عن أبيه قاضي الزمان في عهد «المتوكل» و غيره، فأتقنها و كان من البارعين في جر الأذي للمؤمنين، و في طليعة أعوان المتآمرين علي أنصار الحق كائنا من كانوا. و عملا بوظيفته أذاق أصحاب امامنا مر العيش، و جرعهم الغصص، و نغص عليهم الحياة، و لا حقهم بيده و لسانه في عقر دورهم، و في ظلمات سجون القصر، حتي ضاقوا به ذرعا و شكوا أمره الي الامام أكثر من مرة، فبرز الامام عليه السلام الي الله تعالي في ركعتين صلاهما و دعا فيهما علي ذلك الظالم الآثم، ثم انفتل منهما و كتب الي رجل من أصحابه:

«يقتل محمد بن داود قبل عشرة أيام.



[ صفحه 138]



فلما كان اليوم العاشر قتل» [8] .

(و ظهر أمر الله و هم كارهون) [9] لوقوعه، و هلكوا مدقوقة أعناقهم، و هم مكرهون علي تلقيه!. و تحدثت بقول الامام الركبان، و عرف ذلك القاصي و الداني.. و أصم أرباب القصور عنه أسماعهم.. بل نكلوا بكل من سمعوه عن لسانه!.

و هذا الأمر لم يحدث أيام «المستعين».. بل بعده بسنين.

و في كل حال آن لك أن تتعرف الي شي ء من حياة «المستعين» لتكون نهايته باب معرفة لخلفه «المعتز» و معرفة من جاء بعدهما.

و «المستعين» هو أحمد بن محمد بن «المعتصم» الذي كان و «المتوكل» من أشد الحاكمين ظلما لبني علي عامة، و لأئمة الهدي من أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم خاصة. بويع يوم الأحد لخمس مضين من شهر ربيع الأول سنة ثمان و أربعين و مائتين - أي في اليوم الذي توفي فيه «المنتصر». ثم حمل علي خلع نفسه - علي يد «المعتز» - ليلة الخميس لثلاث مضين من المحرم سنة اثنتين و خمسين و مائتين. ثم بعث اليه «المعتز» من اعترض طريقه في ضواحي سامراء، فقتله و قطع رأسه و حمله اليه في شهر رمضان من تلك السنة [10] .

و في عهده كان سبط رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، يترعرع فيما بين السابعة عشرة



[ صفحه 139]



من عمره و بين الحادية و العشرين، أي أنه كان في مقتبل العمر و ريعان الشباب، و كان «المستعين» و أي خليفة في القصر العباسي يحسب له ألف حساب و حسابا اذا تبين أنه خلف ابيه في الامامة [11] ، لأننا اذا ذكرنا السلاطين و المؤمنين يبتدر الذهن - أول ما يبتدره - جور السلاطين، و ظلمهم للمؤمنين فكيف بسادة المؤمنين و قادتهم من الأئمة الميامين؟!.

فالسلاطين تنسحب حياتهم مع الباطل - غالبا - و المؤمنون و قادتهم يعيشون للحق أبدا، و يموتون من أجله.

و بنظري ليس أقل عقلا، و لا أضعف ايمانا بالله، من حكام ظلام يختبئون من الله تعالي في ظل أصابعهم، و يأوون الي دهاليز قصورهم المظلمة ليحبكوا المؤامرات الخبيثة من أجل الايقاع بأولياء الله و نجبائه، و الله تعالي رقيبهم المطلع علي مكائدهم و علي ما في ضمائرهم، لأنهم - حينئذ - (يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم اذ يبيتون ما لا يرضي من القول!) [12] .

(ألا انهم يثنون صدورهم - و يتكأكأون مع جلاوزتهم في دهاليز قصورهم لتقرير ما يغضبه سبحانه - ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون و ما يعلنون!) [13] .

(ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم و نجويهم و أن الله علم الغيوب؟!) [14] .

انهم مساكين!. و قاصرو التفكير.. و قليلوا الدين؛ لأن ملائكته



[ صفحه 140]



سبحانه يسجلون عليهم محاضر جلساتهم و خلواتهم في تلك الدهاليز المحصنة، و سيعرضون عليهم تسجيلها يوم النشور!. فقد غاب عنهم قوله عز من قائل: (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجويهم؟! بلي و رسلنا لديهم يكتبون) [15] و سيجدون ذلك الشريط المصور محضرا بين أيديهم، حين يقفون لذل السؤال بين يدي ذي العظمة و الجلال!.

مما لا شك فيه أن حلم اغتيال الامام كان يداعب خيال كل خليفة حل في قصر سلطنة بني العباس و تلبس بتاج الملك و تجبس في خيلائه، و كان يتربص المناسبة اللائقة لاغتياله. فمنهم من كان يظفر بتحقيق حلمه و تلطيخ يديه بدمائه الزكية، و منهم من كان يخسأ و يخيب و يفعل الله تعالي به ما يشاء، كما حصل في القصة التالية التي حكاها محمد بن علي بن ابراهيم الذي قال:

«حدثني أحمد بن الحارث القزويني، قال:

كنت مع أبي بسر من رأي، و كان أبي يتعاطي البيطرة - أي معالجة الدواب - في مربط أبي محمد عليه السلام.

و كان عند «المستعين» بغل لم ير مثله حسنا و كبرا!. و كان يمنع ظهره و اللجام و السرج. و قد كان جمع عليه الرواض فلم يمكن لهم حيلة في ركوبه.

فقال له بعض ندمائه: يا أميرالمؤمنين، ألا تبعث الي الحسن بن علي بن الرضا حتي يجي ء، فاما أن يركبه، و اما أن يقتله فتستريح منه؟!.

فبعث الي أبي محمد، ومضي أبي معه.



[ صفحه 141]



فقال أبي: لما دخل أبومحمد عليه السلام الدار كنت معه. فنظر أبومحمد الي البغل واقفا في صحن الدار، فغدا اليه فوضع يده علي كفله - أي مؤخر فخذه - فنظرت الي البغل و قد عرق حتي سال العرق منه!.

ثم صار الي «المستعين» فسلم عليه، فرحب به و قربه، و قال: يا أبامحمد، الجم هذا البغل.

فقال أبومحمد: الجمه يا غلام.

فقال «المستعين»: الجمه أنت.

فوضع طيلسانه ثم قام فألجمه، ثم رجع الي مجلسه و قعد.

فقال له: يا أبامحمد، أسرجه.

فقال لأبي: يا غلام: أسرجه.

فقال «المستعين»: أسرجه أنت.

فقام ثانية: فأسرجه و رجع الي مجلسه.

فقال له: نري أن تركبه.

فقال: نعم. فركب من غير أن يمتنع عليه!. ثم ركضه في الدار، ثم حمله علي الهملجة - أي التبختر باعتزاز - فكان يمشي أحسن مشي يكون.

ثم رجع فنزل، فقال له «المستعين»: يا أبامحمد، كيف رأيته؟.

فقال: يا أميرالمؤمنين، ما رأيت مثله حسنا و فراهة!. ما يصلح مثله الا لأميرالمؤمنين.

فقال: يا أبامحمد، فان أميرالمؤمنين قد حملك عليه. - أي وهبه لك -.



[ صفحه 142]



فقال أبومحمد لأبي: يا غلام، خذه. فأخذه أبي فقاده» [16] .

و الخطأ في ذكر اسم «المستعين» بدل اسم «المعتز» بدأ من هنا.. علي لسان ابن الحارث - ابن البيطري -.

و يا خليفة المسلمين الذي افتعل قصة البغل ليقتل الامام أو ليحط من شأنه علي الأقل، كما حصل:

لم جعلت البغل أسرع منك معرفة بخازن علم الله و أمين وحيه؟!.

و لماذا كان هذا الحيوان الأبكم، أذكي من خليفة ينطق و يتكلم؟!.

فمذ وضع الامام عليه السلام يده الشريفة علي كفل البغل، زخ بعرقه خجلا و هيبة من ملامسة تلك اليد الكريمة لفخذه!. فتواضع للجام، و للسرج.. و اعتز حين علا خيرة الله صهوته فهملج و تبختر، و اختال في الدار أمام المشاهدين، وفقأ حصرمة في عين أميرالمؤمنين و رهطه المتآمرين!.

أما أنت، فرأيت اذعان البغل، و عرقه، و طأطأة رأسه للجام، و توطئة ظهره للسرج و للامام..

و لكنك سهوت عن أن ذلك البغل داس عنفوانك، و أذل كبرياءك، و ألقي كيدك في نحرك.. فما ارعويت!، بل كأنك - لوقاحتك و جرأتك علي الله - ما نظرت و لا رأيت.. و لذلك أعطاك البغل قفاه، و أسلم قياده لخادم الامام، و خرج من قصرك بالسرج و اللجام.. و أبقي غصة مرة في صدرك



[ صفحه 143]



و صدور المشيرين عليك باهانة الامام التي تعمدتها دون خوف من ربك و لا تأنيب من ضميرك.

و علي كل حال - أيها المستعين بغير الله - انني أستعين بالله وأحول هذا التقريع اللطيف عنك الي خلفك «المعتز» بغير الله، بعد أن رفس البغل عزته في مجلس انتصر فيه البغل، علي صاحب الأصل!!! فان هذه الحادثة قد جرت علي يده و ان كان اسمك قد حل مكان اسمه بسهو الرواة و المؤرخين الذين تشابه البقر عليهم، لأنك، و خلفك، في شرع سواء بالنظر الي مكايدة حملة كلمة الهدي الي الوري.

لقد كان أولئك السلاطين يرون الآيات تلو الآيات، و الخوارق اثر الخوارق، و لكنهم ليس لهم أعين يبصرون بها، و لا أذان يسمعون بها، و لا قلوب يفقهون بها شيئا صدر عن السماء، اذ أبطرهم نعيم العيش، و أضلهم حب الترف فجرفهم الطيش، وخانهم الشرف اذ فعلوا مع أبناء عمومتهم الأفاعيل التي لم يفعلها معهم عدو و لاغريب.. بل ان تلك الآيات كانت تزيدهم اغماض عيون، و صمم آذان، و عمي قلوب، و مكرا علي مكر، و حربا لله و رسوله علي حرب!.

قد قال محمد بن اسماعيل العلوي:

حبس أبومحمد عليه السلام عند علي بن أوتامش - أحد حرسة سجون الخليفة - و كان شديد العداوة لآل محمد عليهم السلام، غليظا علي آل أبي طالب.

و قيل له: افعل به - بالامام عليه السلام - و افعل! أي شدد عليه و كن قاسيا مسيئا -.

قال: فما أقام الا يوما حتي وضع خديه له!. و كان لا يرفع بصره اليه



[ صفحه 144]



اجلالا و اعظاما!. و خرج من عنده و هو أحسن الناس بصيرة، وأحسنهم فيه قولا» [17] .

فبأي آلاء ربهم يكذبون، و السجان الفظ الغليظ القاسي القلب، وضع خديه للامام خضوعا و تولاه و آمن بما هو عليه قبل أن يتم يومه و ليلته عنده؟!

العدو اللدود انقلب الي محب موال بين عشية و ضحاها.. و القريب الآباء و الجدود يبقي مبغضا قاليا معاديا!.

انها لاحدي الكبر أن ينجر الانسان بشعرة الشيطان الي مثل هذا الجفاء الشديد، و أن يحقد علي أهل الحق حقدا عنيدا!.

بالأمس قال هارون الرشيد المتربب علي أهل الأرض: اذهبي أيتها الغمامة، و أمطري أني شئت، فان خراجك سيأتي الي!.

فسمع ذلك أبناؤه، و خلفاؤه. فظنوا أنفسهم آلهة ينازعون الله ملكه و عظمته!. و من عارض حقوقهم فرقبته طعمة للسيف!.

فقد كانوا جميعا فراعنة مترببين و أهل دنيا.. و لم يتفق أهل دنيا مع أهل دين قط.. و لا أهل باطل مع أهل حق، و لا أهل ضلال مع أهل هدي.. و لذلك كان ما كان، علي مر الزمان.



[ صفحه 145]




پاورقي

[1] بحارالأنوار ج 50 ص 266.

[2] كشف الغمة ج 3 ص 220.

[3] اثبات الوصية ص 211 - 210 عن مهج الدعوات ص 341 وبحارالأنوار ج 50 ص 313 - 312 و اثبات الهداة ج 6 ص 307.

[4] بحارالأنوار ج 50 ص 313 و هو في ص 250 - 249 نقلا عن مختار الخرائج و الجرائح ص 211 و ص 297 و ص 298 و ص 313 و عن الغيبة للطوسي ص 132 و عن مهج الدعوات ص 342 و هو في مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 430 و كشف الغمة ج 3 ص 218 مروي عن عمر بن محمد بن زياد الصيمري، و سمي أباأحمد: عبدالله بن طاهر، و هو في المحجة البيضاء ج 4 ص 332 و اثبات الهداة ج 6 ص 306.

[5] مروج الذهب ج 4 ص 79.

[6] الفصول المهمة: ص 285.

[7] كشف الغمة ج 3 ص 206 و ص 292 و بحارالأنوار ج 50 ص 295.

[8] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 437 و الكافي ج 1 ص 506 و كشف الغمة ج 3 ص 200 و الارشاد ص 320 و بحارالأنوار ج 50 ص 278 و المحجة البيضاء ج 4 ص 323 و مدينة المعاجز ص 562 و اثبات الهداة ج 6 ص 281.

[9] سورة التوبة: 48.

[10] اثبات الوصية ص 211 و كشف الغمة ج 3 ص 220 و مروج الذهب ج 4 ص 60 و أكثر مصادر التاريخ.

[11] المصدر السابق.

[12] سورة النساء: 108.

[13] سورة هود: 5.

[14] سورة التوبة: 78.

[15] سورة الزخرف: 80.

[16] الكافي ج 1 ص 507 و الارشاد ص 322 - 321 و حلية الأبرار ج 2 ص 500 - 499 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 438 و بحارالأنوار ج 50 ص 266 - 265 و كشف الغمة ج 3 ص 206 و المحجة البيضاء ج 4 ص 325 - 324 و وفاة العسكري ص 25 - 24 و في الأنوار البهية ص 262 ذكر الحادثة مجملة، و هي في مدينة المعاجز ص 562.

[17] بحارالأنوار ج 50 ص 307 و كشف الغمة ج 3 ص 209 و في الكافي ج 1 ص 508 ذكر اسمه: نارمش، خطأ، و هو في الارشاد ص 322 و اعلام الوري ص 360 - 359 و المحجة البيضاء ج 4 ص 325 و مدينة المعاجز ص 563 - 562 و اثبات الهداة ج 6 ص 285 و في تاريخ الأمم و الملوك ج 11 ص 86 ذكر أنه أوتاش، و أنه قتل سنة 249 ه. و هو الصحيح.