بازگشت

من حكمه الخالدة


ان حكمه و أفكاره عليه السلام من صميم وظيفة الامام و المعلم و المربي الديني و هو الي جانب كونها حكما و أفكارا عالية، تحتوي توجيهات تربوية خص بها جماعة من أصحابه مرة، و أفرادا منهم مرة ثانية، و أطلقها في مجالس و مناسبات مرة ثالثة، كمثل قوله:



[ صفحه 368]



- «حب الأبرار للأبرار، ثواب للأبرار. و حب الفجار للأبرار، فضيلة للأبرار، و بغض الفجار للأبرار، زين للأبرار، و بغض الأبرار للفجار، خزي علي الفجار» [1] .

- «لا تمار فيذهب بهاؤك. و لا تمازح فيجترأ عليك!».

- «من رضي بدون الشرف من المجلس، لم يزل الله و ملائكته يصلون عليه حتي يقوم».

- و هذا من التواضع و عدم حب الظهور، كما لا يخفي، لأنه قال عليه السلام أيضا: -

- «من التواضع السلام علي من تمر به، و الجلوس دون شرف المجلس».

- «التواضع نعمة لا يحسد عليها».

- «من الجهل الضحك من غير عجب».

- «من الفواقر التي تقصم الظهر - أي الدواهي التي تكسر فقرات الظهر - جار ان رأي حسنة أخفاها، و ان رأي سيئة أفشاها».

- «ليست العبادة كثرة الصيام و الصلاة، و انما العبادة كثرة التفكر في أمر الله».

- «ان الوصول الي الله عزوجل سفر لا يدرك الا بامتطاء الليل!».

- أي بركوب الليل و في ذلك صورة بديعة لمن يقضي الليل في الصلاة، و العبادة قائما و قاعدا و راكعا و ساجدا -.

- «بئس العبد عبد يكون ذا وجهين و ذا لسانين، يطري أخاه شاهدا - أي حاضرا - و يأكله غائبا!، ان أعطي حسده، و ان ابتلي خانه».



[ صفحه 369]



- «من كان الورع سجيته، و الكرم طبيعته، و الحلم خلته، كثر صديقه و الثناء عليه، و انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه».

- «الغضب مفتاح كل شر».

- «ان للجود مقدارا فاذا زاد عليه فهو سرف، و للحزم مقدارا فاذا زاد عليه فهو جبن، و للشجاعة مقدارا فاذا زاد عليه فهو تهور!. كفاك أدبا لنفسك تجنبك ما تكره من غيرك».

- «حسن الصورة جمال ظاهر، و حسن العقل جمال باطن».

- «أقل الناس راحة الحقود».

- «من أكثر المنام رأي الأحلام!»

- أي أن طالب الدنيا كالنائم. و ما يظفر به منها يقعده و يحلم بغيره، فيكون كالحلم بعد الحلم -.

- «أورع الناس من وقف عند الشبهة».

- «أعبد الناس من قام علي الفرائض».

- أي أقام علي أدائها و لم يهادن بها مرة واحدة في عمره، لأنه يعتبرها فرائض راتبة، واجبة الأداء في كل حال، و في أوقاتها بالذات.

- «أزهد الناس من ترك الحرام.».

- «أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب».

- و هذا من جهاد النفس الذي هو الجهاد الأكبر كما سماه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم -.

- «اذا نشطت القلوب فأودعوها، و اذا نفرت فودعوها».

- يعني: خذوا العلم و انشطوا للعبادة حين اقبال القلوب علي ذلك، و دعوها في هدنة اذ رأيتم بها ضعفا و فتورا -.



[ صفحه 370]



-«انكم في آجال منقوصة، و أيام معدودة، و الموت يأتي بغتة!».

- «من يزرع خيرا يحصد غبطة، و من يزرع شرا يحصد ندامة!. لكل زارع ما زرع».

- «لا يسبق بطي ء بحظه، و لا يدرك حريص ما لم يقدر عليه..».

- «من أعطي خيرا فالله أعطاه، و من وقي شرا فالله وقاه».

- «المؤمن بركة علي المؤمن، و حجة علي الكافر».

- «قلب الأحمق في فمه، و فم الحكيم في قلبه».

- «لا يشغلك رزق مضمون، عن عمل مفروض».

- «من تعدي في طهور، كان كناقضه».

- و هذا أمر بالاعتدال و عدم اتباع وسوسة الشيطان في الطهور، لأن باب الطهارة واسع في شرع الاسلام -.

- «ما ترك الحق عزيز الا ذل، و لا أخذ به ذليل الا عز!».

- «صديق الجاهل تعب..».

- «خصلتان ليس فوقهما شي ء: الايمان بالله، و نفع الاخوان».

- «جرأة الولد علي والده في صغره، تدعو الي العقوق في كبره!».

- «ليس من الأدب اظهار الفرح عند المحزون».

-«خير من الحياة، ما اذا فقدته بغضت الحياة!. و شر من الموت، ما اذا نزل بك أحسست بالموت!».

- «جعلت الخبائث في بيت، و الكذب مفاتيحها!».

- «رياضة الجاهل، ورد المعتاد عن عادته، كالمعجز».



[ صفحه 371]



- «لا تكرم الرجل بما يشق عليه».

- «من وعظ أخاه سرا فقد زانه، و من وعظه علانية فقد شانه».

- «ما من بلية الا ولك نعمة تحيط بها».

-«ما أقبح المؤمن أن تكون له رغبة تذله!»

- «لو عقل أهل الدنيا خربت!».

- لأنهم يزهدون بها و لا يعيرونها أي اهتمام -.

و الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خير خلقه محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين.




پاورقي

[1] تجد هذا و ما بعده الي آخره في تحف العقول من ص 362 الي ص 364.