بازگشت

في ذكر شي ء من كلام العسكري


لو عقل أهل الدنيا خربت. [1] .

من مدح غير المستحق للمدح قام مقام المتهم. [2] .

الخبائث بيت مفتاحه الكذب. [3] .

و من مناجاته عليه السلام: اللهم إن كان وجهي قد أخلق عندك بكثرة ذنوبي فبجدة وجهك اعف عني.

و قال عليه السلام: ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فإن لكل يوم خيرا جديدا. و الإلحاح في المطالب يسلب البهاء، إلا أن يفتح لك باب يحسن الدخول فيه، و اعلم أن للجود مقدارا فإذا زاد عليه فهو سرف، و للحزم مقدارا فإذا زاد عليه فهو جبن. و للاقتصاد مقدارا فإذا زاد فهو بخل، و للشجاعة مقدارا فإذا زاد عليه فهو التهور. [4] .

و قال عليه السلام: الشهوات خواطر من الهوي، و العقول تزجر و تروي، و في التجارب علم مستأنف، و الاعتبار يفيدك الرشاد، و كفاك أدبا لنفسك تجنبك ما تكره من غيرك.

و قال عليه السلام: احذر كل ذكي ساكن الطرف. [5] .



[ صفحه 747]



و قال العمري: سمعت مولانا العسكري عليه السلام يقول: خير اخوانك من نسي ذنبك إليه. [6] .

و قال: أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته. [7] .

و قال عليه السلام: حسن الصورة جمال ظاهر، و حسن العقل جمال باطن. [8] .

و قال: أولي الناس بالمحبة من أملوه. [9] .

و قال: من آنس بالله استوحش من الناس. [10] .

و قال: من لم يتق الناس لم يتق الله. [11] .

و قال عليه السلام: إذا نشطت القلوب فأودعوها، و إذا نفرت فودعوها. [12] .

و قال: اللحاق بمن ترجو خيره خير من المقام مع من لا تأمن شره. [13] .

و قال عليه السلام: من أكثر المنام رأي الأحلام [14] يعني أن طالب الدنيا كالنائم و ما يظفر به كالحلم.

و قال: الجهل خصم، و الحلم حكم، و لم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ. [15] .

و قال عليه السلام: ما أدري ما خوف امرء ورجاؤه ما لم يمنعاه من ركوب شهوة إن عرضت له و لم يصبر علي مصيبة إن نزلت به.

و قال: من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة. [16] .

و قال المقادير الغالبة لا تدفع بالمغالبة، و الأرزاق المكتوبة لاتنال بالشره و المطالبة، تذلل للمقادير نفسك، و اعلم انك غير نائل بالحرص إلا ما كتب لك. [17] .

و قال: إذا كان المقضي كائنا فالضراعة لماذا؟

و قال: نائل الكريم يحببك إليه، و نائل البخيل يبغضك إليه. [18] .

و قال عليه السلام: من كان الورع سجيته و الأفعال الحسنة خبيته انتصر من أعدائه



[ صفحه 748]



بحسن الثناء عليه، و تحصن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه. [19] .

و كتب إلي مواليه:

بسم الله الرحمن الرحيم

أستوهب الله لكم زهادة في الدنيا، و توفيقا لما يرضي، و معونة علي طاعته، و عصمة عن معصيته، و هداية من الزيغ و كفاية، فجمع لنا و لأوليائنا خير الدارين. أما بعد فقد بلغني ما أنتم عليه من اختلاف قلوبكم، و تشتت أهوائكم، و نزغ الشيطان بينكم حتي أحدث لكم الفرقة و الإلحاد في الدين، و السعي في هدم ما مضي عليه أولكم من إشادة دين الله و إثبات حق أوليائه، و أمالكم إلي سبيل الضلالة، و صدق بكم عن قصد الحق، فرجع أكثركم القهقري علي أعقابكم تنكصون، كأنهم لم تقرؤا كتاب الله جل وعز، و لم تعنوا بشي ء من أمره و نهيه. و لعمري لئن كان الأمر في اتكال سفهائكم علي أساطيرهم لأنفسهم و تأليفهم روايات الزور بينهم لقد حقت كلمة العذاب عليهم. و لئن رضيتم بذلك منهم و لم تنكروه بأيديكم و ألسنتكم و قلوبكم و نياتكم إنكم لشركائهم فيما اجترحوه من الافتراء علي الله تعالي و علي رسوله و علي ولاة الأمر من بعده. و لئن كان الأمر كذلك لما كذب أهل التزيد في دعواهم، و لا المغيرة في اختلافهم، و لا الكيسانية في صاحبهم، و لا من سواهم من المنتحلين و دنا و المنحرفين عنا، بل أنتم شر منهم قليلا، و ما شي ء يمنعني من و سم الباطل فيكم بدعوة تكونوا فيها شامتا لأهل الحق إلا انتظار فيهم، و سيفي ء أكثرهم الي أمر الله إلا طائفة لو شئت لأسميتها و نسبتها استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، و من نسي ذكر الله تبرأ منه، فسيصليه جهنم و ساءت مصيرا، و كتابي هذا حجة عليهم، و حجة لغائبكم علي شاهدكم إلا من بلغه فأدي الأمانة، و أنا أسأل الله أن يجمع قلوبكم علي الهدي، و يعصمكم بالتقوي، و يوفقكم للقول بما يرضي، و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.



[ صفحه 749]



و من كتاب له إلي بعض مواليه: كل مقدور كائن، فتوكل علي الله جل وعز يكفيك، وثق به لا يخيبك، و شكوت أخاك فاعلم يقينا أن الله جل وعز لا يعين علي قطيعة رحم، و هو جل ثناؤه من وراء ظلم كل ظالم، و من بغي عليه لينصرنه الله، إن الله قوي عزيز. و سألت الدعاء إن الله جل وعز لك حافظ و ناصر و ساتر، و أرجو من الله الكريم الذي عرفك من حقه و حق أوليائه ما أعمي عنه غيرك أن لا يزيل عنك نعمة أنعم بها عليك إنه ولي حميد.

و قال عليه السلام: و نحن نستكفي الله جل وعز في هذا اليوم مؤونة كل ظالم و كل باغ و حاسد، و ويل لمن قال ما يعلم الله جل وعز خلافه ماذا يلقي من ديان يوم الدين، فإن الله جل وعز للمظلومين ناصر و كافي و عضد فثق به جل ثناؤه، و توكل عليه، و استغن به يريك محبتك و يبلغك أملك و يكفيك شر كل ذي شر، فعل الله جل وعز ذلك بك و من به علينا فيك، إنه علي كل شي ء قدير، و استدرك الله كل ظالم في هذه الساعة، ما أحد ظلم و بغي فأفلح، الويل لمن أخذته أصابع المظلومين، فلا تغتم وثق بالله و توكل عليه، فما أسرع فرحك، إن الله عزوجل مع الذين صبروا و الذين هم محسنون.

و قال عليه السلام و قد سئل لم فرض الله الصوم، فقال: ليجد الغني مس الجوع فيحنو علي الفقير. [20] .

و قال عليه السلام: إن في الجنة بابا يقال له المعروف، لا يدخله إلا أهل المعروف، فإن أهل المعروف في دنياهم هم أهل المعروف في آخرتهم. [21] .



[ صفحه 750]




پاورقي

[1] أعلام الدين: ص 313.

[2] أعلام الدين: ص 313.

[3] أعلام الدين: ص 313.

[4] أعلام الدين: ص 313.

[5] أعلام الدين: ص 313.

[6] أعلام الدين: ص 313.

[7] أعلام الدين: ص 313.

[8] أعلام الدين: ص 313.

[9] أعلام الدين: ص 313.

[10] أعلام الدين: ص 313.

[11] بحارالأنوار: ج 78 ص 377 ب 29 جزء من ح 3 نقلا عن كتاب «الدرة الباهرة».

[12] بحارالأنوار: ج 78 ص 377 ب 29 جزء من ح 3 نقلا عن كتاب «الدرة الباهرة».

[13] بحارالأنوار: ج 78 ص 377 ب 29 جزء من ح 3 نقلا عن كتاب «الدرة الباهرة».

[14] بحارالأنوار: ج 78 ص 377 ب 29 جزء من ح 3 نقلا عن كتاب «الدرة الباهرة».

[15] بحارالأنوار: ج 78 ص 377 ب 29 جزء من ح 3 نقلا عن كتاب «الدرة الباهرة».

[16] أعلام الدين: ص 314.

[17] أعلام الدين: ص 314.

[18] بحارالأنوار: ج 78 ص 378 ب 29 جزء من ح 3 نقلا عن كتاب «الدرة الباهرة».

[19] بحارالأنوار: ج 78 ص 378 ب 29 جزء من ح 3 نقلا كتاب «الدرة الباهرة» و فيه «و الإفضال حليته» بدل «و الأفعال الحسنة خبيته».

[20] الأمالي للصدوق: ص 44 ح 2.

[21] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 432.