بازگشت

احتراق المشهد الشريف بسامراء


-سنة 1106 من الهجرة

ذكر المجلسي في البحار ما حاصله انه في تلك السنة وقعت داهية عظمي و فتنة كبري في المشهد المقدس بسامراء و ذلك انه لغلبة ملكوك الترك العثمانيين و اجلاف الاعراب علي سر من رأي و قلة اعتنائهم بامر المشهد المقدس و جلاء السادات و الاشراف من سامراء بسبب ظلم العثمانيين وضعوا ليلة من الليالي سراجا داخل المشهد في غير الموضع المناسب له فسقطت منه نار علي الفرش و لم يكن احد داخل المشهد ليطفئها فاحترقت الفرش و الصناديق التي علي القبور الشريفة و الاخشاب و الابواب ثم ان هذا الخبر الموحش (يعني الخبر باحتراق المشهد في سامرا) لما وصل الي سلطان المؤمنين و مروج مذهب آبائه الائمة الطاهرين و ناصرالدين المبين نجل المصطفين السلطان حسين برأه الله من كل شين و مين (و هو السلطان حسين الصفوي الموسوي) عد ترميم تلك الروضة البهية و تشييدها فرض العين فامر بعمل اربعة صناديق و ضريح مشبك في غاية الاتقان و ارسلها الي المشهد المشرف بسامراء «آه».



[ صفحه 195]