بازگشت

خبر اجابة القائم عن أسئلة القوم في قصة موسي فاخلع نعليك


[5/167]- و منها: قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري سألوا [القائم عليه السلام] [1] ، عن أمر الله تعالي لنبيه موسي عليه السلام (فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوي) [2] ، فان فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من اهاب [3] الميتة.

فقال عليه السلام: من قال ذلك فقد افتري علي موسي عليه السلام و استجهله في نبوته.

لأنه ما خلا [الأمر فيها] من خصلتين:

اما ان كانت صلاة موسي عليه السلام فيها جائزة أو غير جائزة، فان كانت صلاة موسي عليه السلام فيها جائزة، [فجاز لموسي عليه السلام] أن يكون لابسهما في [تلك] البقعة اذ لم تكن مقدسة، و ان كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس و أطهر من الصلاة.



[ صفحه 379]



و ان كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب أن موسي عليه السلام لم يعرف الحلال و الحرام، و علم ما جاز فيه الصلاة و ما لا يجوز و هذا كفر.

قلت: فأخبرني [يا مولاي] عن التأويل فيهما؟

قال عليه السلام: ان موسي عليه السلام ناجي [4] ربه بالواد المقدس، فقال:

يا رب اني قد أخلصت [5] لك المحبة مني، و غسلت قلبي عمن سواك - و كان شديد الحب لأهله -.

فقال الله تبارك و تعالي: «اخلع نعليك» أي: انزع حب أهلك من قلبك ان كانت محبتك لي خالصة، و قلبك من الميل الي سواي مشغولا [6] [7] .



[ صفحه 380]




پاورقي

[1] أضفناها عن المصادر و هي ضمن حديث طويل في باب مسائل سعد بن عبد الله القمي للامام القائم الحجة عليه السلام في زمان حياة أبيه العسكري عليه السلام.

[2] سورة طه: 12.

[3] الاهاب: الجلد، و جمعه: أهب (انظر: كتاب العين 99:4).

[4] في «س» «ه»: (نادي).

[5] في «س» «ه»: غير مقروءة.

[6] في المصادر: (مغسولا) و في بحارالأنوار 65:13 كالمثبت.

و جاء في بيان العلامة المجلسي علي الحديث ما نصه: أعلم أن المفسرين اختلفوا في سبب الأمر بخلع النعلين و معناه علي أقوال:

الأول: أنهما كانتا من جلد حمار ميت.

و الثاني: أنه كان من جلد بقرة ذكية، و لكنه أمر بخلعهما ليباشر بقدميه الأرض فتصيبه بركة الوادي المقدس.

و الثالث: أن الحفا من علامة التواضع، و لذلك كانت السلف تطوف حفاة.

و الرابع: أن موسي عليه السلام انما لبس النعل اتقاء من الانجاس و خوفا من الحشرات فامنه الله مما يخاف و أعلمه بطهارة الموضع.

و الخامس: أن المعني: فرغ قلبك من حب الأهل و المال.

و السادس: أن المراد: فرغ قلبك عن ذكر الدارين (بحارالأنوار 13 : 65 - 66).

و قال المسعودي في اثبات الوصية: 56) و روي أنه انما عني بقوله: (اخلع نعليك): اردد صفورا علي شعيب، فرجع فردها.

[7] رواه الصدوق في كمال الدين: 454/ ضمن الحديث 21 بسنده عن سعد بن عبدالله القمي.. و عنه في بحارالأنوار 236:83/ ضمن الحديث 36 و التفسير الصافي 302:3 و تفسير نور الثقلين 42/373:3 و مستدرك الوسائل 593:2/ ضمن الحديث 11 و مجمع البحرين 1 : 682 - 683.

و أورده في دلائل الامامة: 506 / ضمن الحديث 96 و عنه في مدينة المعاجز 49:8/ ضمن الحديث 21.

و أخرجه الطبرسي في الاحتجاج 272:2 و عنه في بحارالأنوار 4/65:13 و قصص الأنبياء للجزائري: 267 - 266.

و نقله العلامة المجلسي رحمه الله في بحارالأنوار 52 : 78 - 88 / ضمن الحديث 1 عن كمال الدين و الدلائل و الاحتجاج.

و للمزيد انظر: تخريجات الحديث في معجم أحاديث المهدي 263:4.