بازگشت

في معجزاته




هم الأئمة بعد المصطفي و هم

من اهتدي بالهدي و الناس ضلال



و انهم خير من يمشي علي قدم

و هم لأحمد أهل البيت و الآل



في (المناقب) عن كافور الخادم قال كان يونس النقاش يأتي سيدنا الأمام الحسن العسكري (ع) و بخدمه فجاءه يوما يرعد فقال يا سيدي أوصيك باهلي خيرا قال (ع) و ما الخبر؟ قال عزمت علي الرحيل قال (ع)



[ صفحه 325]



(و لم يا يونس و هو (ع) يبتسم قال وجه الي موسي بن بغا و هو أحد وزراء الخليفة بفص ليس له قيمة أقبلت أنقشه فكسرته بائنين و موعده غد و هو ابن بغي أما الف سوط أو القتل قال (ع) امض الي منزلك الي فرج فما يكون الا خيرا فلما كان من الغد و افاه بكرة يرعد فقال قد جاء الرسول يلتمس الفص قال (ع) امض اليه فلن تري الا خيرا قال و ما أقول له يا سيدي قال فتبسم (ع) و قال امض اليه و اسمع ما يخبرك به فلا يكون الا خيرا قال فمضي و عاد يضحك و قال قال لي يا سيدي الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله فصين اثنين حتي نغنيك فقال الأمام (ع) أللهم لك الحمد اذ جعلتنا ممن يحمدك حقا فأي شي ء قلت له قال قلت له امهلني حتي اتأمل أمره فقال أصبت و من آياته (ع) (عيون المعجزات) عن أبي هاشم قال دخلت علي أبي محمد (ع) و كان يكتب كتابا فحان وقت الصلاة الاولي فوضع الكتاب من يده و قام (ع) الي الصلاة فرأيت القلم يمر علي باقي القرطاس من الكتاب و يكتب حتي انتهي الي آخره فخررت ساجدا فلما انصرف أخذ القلم بيده و أذن للناس أقول يحتمل ان ملكا من الملائكة كان يأخذ القلم و يكتب كما في الخبر ان لله ملائكة و هم موكلون بآل محمد (ص) يخدمونهم في بيوتهم و كفي لك برهانا قصة أم أيمن و ما رأت في بيت فاطمة (ع) من الآيات قالت رأيت مهد الحسين (ع) يهتز و الرحي تدور و تطحن الشعير و يدا تسبح الله عند فاطمة و تقدسه و فاطمة نائمة الي آخر الخبر و من آياته (ع) حدث أبويوسف الشاعر القصير شاعر المتوكل قال ولد لي غلام و كنت مضيقا فكتبت رقاعا الي جماعة استرفدهم فرجعت بالخيبة قال قلت اجي ء و أطوف حول دار أبي محمد (ع)



[ صفحه 326]



لعل الله يفرج عني فطفت و صرت الي الباب فخرج أبوحمزة و معه صرة سوداء فيها اربعمائة درهم فقال يقول لك سيدي انفق هذه علي المولود بارك الله لك فيه حدث أبوالقاسم علي بن راشد قال خرج رجل من العلويين من سر من رأي في أيام أبي محمد الي الجبل يطلب الفضل فتلقاه رجل من همدان فقال له من أبن أقبلت قال من سر من رأي قال هل تعرف درب كذا و موضع كذا؟ قال نعم عندك من أخبار الحسن ابن علي شي ء قال لا قال فما اقدمك الجبل قال طلب الفضل قال فلك عندي خمسون دينارا فاقبضها و انصرف معي الي سر من رأي حتي توصلني الي الحسن بن علي فقال نعم فأعطاه خمسين دينارا و عاد العلوي معه فوصلا الي سر من رأي فاستأذنا علي أبي محمد (ع) فأذن لهما فدخلا و أبومحمد (ع) قاعد في صحن الدار فلما نظر الي الجبلي قال له أنت فلان بن فلان قال نعم قال اوصي أبوك اليك و اوصي لنا بوصية فجئت تؤديها و معك اربعة آلاف دينار هاتها فقال الرجل نعم فدفع اليه المال ثم نظر الي العلوي فقال خرجت الي الجبل تطلب الفضل فأعطاك هذا الرجل خمسين دينارا فرجعت معه و نحن نعطيك خمسين دينارا فأعطاه في (الأرشاد) قال الراوي و هو محمد بن علي بن ابراهيم ضاق بنا الأمر قال لي أبي امض بنا حتي نصير الي هذا الرجل يعني أبامحمد (ع) فانه قد وصف عنه سماحة فقلت تعرفه فقال لي ما أعرفه و لا رأيته قط قال فقصدناه قال أبي و هو في طريقه ما أحوجنا الي أن يأمر لنا بخس مائة درهم مئتي درهم للكسوة و مئتي درهم للدقيق و مأة درهم للنفقة و قلت في نفسي ليته أمر لي بثلاث مأة درهم مأة درهم اشتري بها حمارا و مئةة درهم للنفقة و مئة درهم للكسوة



[ صفحه 327]



و اخرج الي الجبل فلما وافينا الباب خرج الينا غلامه و قال يدخل علي بن ابراهيم و ابنه محمد فلما دخلنا عليه و سلمنا قال لأبي يا علي ما خلفك عنا الي هذا الوقت قال يا سيدي استحيت أن ألقاك علي هذه الحال فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة و قال هذه خمسمأة مأتان للكسوة و مأتان للدقيق و مأة للنفقة و أعطاني صرة و قال هذه ثلاث مئة درهم فاجعل مئة في ثمن حمار و مئة للكسوة و مئة للنفقة و لا تخرج الي الجبل و صر الي سوراء قال فصار الي سوراء و تزوج منها امرأة فدخله اليوم اربعة آلاف دينار و مع هذا يقول بالوقف قال محمد بن ابراهيم الكردي أتريد امرا أبين من هذا فقال صدقت ولكنا علي أمر قد جرينا عليه و من آياته في (مشارق الأنوار) عن علي بن عاصم الاعمي الكوفي قال دخلت علي أبي محمد العسكري (ع) فقال يا علي بن عاصم انظر الي ما تحت قدميك فانك علي بساط قد جلس فيه كثير من النبيين و المرسلين و الأئمة الراشدين قال فقلت يا سيدي لا انتعل ما دمت في الدنيا اكراما لهذا البساط فقال يا علي ان هذا النعل الذي في رجلك نعل نجس ملعون لا يقر بولايتنا قال فقلت في نفسي ليتني أري هذا البساط فعلم ما في ضميري فقال أدن مني فدنوت منه فمسح يده الشريفة علي وجهي فصرت بصيرا قال فرأيت في البساط أقداما و صورا فقال هذا قدم آدم و موضع جلوسه و هذا أثر هابيل و هذا أثر شيث و هذا أثر نوح و هذا أثر قيدار و هذا أثر مهلائيل و هذا أثر ياره و هذا أثر اختوخ و هذا أثر ادريس و هذا أثر متوشلخ و هذا أثر سام و هذا أثر فخشد و هذا أثر هود و هذا أثر صالح و هذا أثر لقمان و هذا أثر ابراهيم و هذا أثر لوط و هذا



[ صفحه 328]



أثر اسماعيل و هذا أثر الياس و هذا أثر اسحاق و هذا أثر يعقوب و هذا أثر يوسف و هذا أثر شعيب و هذا أثر موسي و هذا أثر يوشع بن نون و هذا أثر طالوت و هذا أثر داود و هذا أثر سليمان و هذا أثر الخضر و هذا أثر اليسع و هذا أثر ذي القرنين الأسكندر و هذا أثر شابور بن اردشير و هذا أثر لوي و هذي أثر كلاب و هذا أثر قصي و هذا أثر عدنان و هذا أثر عبد مناف و هذا أثر عبدالمطلب و هذا أثر عبدالله و هذا أثر سيدنا رسول الله (ص) و هذا أثر أميرالمؤمنين و هذا أثر الأوصياء من بعده الي الحجة القائم (ع) لأنه قد وطأ و جلس عليه ثم قال و انظر الي الآثار و اعلم انها آثار دين الله و ان الشاك فيهم كالشاك في الله و من جحدهم كمن جحد الله ثم قال اخفض طرفك يا علي فرجعت محجوبا كما كنت البرسي في (المشارق) عن أبي الحسن الكرخي قال كان أبي بزازا في الكرخ فجهزني بالقماش الي سر من رأي فلما دخلت جاءني خادم فناداني باسمي و اسم أبي و قال اجب مولاك قلت و من مولاي حتي أجيبه فقال ما علي الرسول الا البلاغ المبين قال فتبعته فجاء بي الي دار عالية البناء لا اشك انها الجنة و اذا هو الأمام الحسن العسكري جالس علي بساط اخضر و نور جماله يغشي الابصار فقال لي ان فيما حملت من القماش حبرتين احديهما في مكان كذا و الأخري في مكان كذا في السفط الفلاني و في كل واحدة منهن رقعة مكتوبة فيها ثمنها و ربحها و ثمن احديهما ثلاثة و عشرون دينارا و الربح ديناران و ثمن الأخري ثلاثة عشر دينارا و الربح كالأولي فاذهب فاءت بهما قال الرجل فرجعت فجئت بهما اليه فوضعتهما بين يديه فقال لي اجلس فجلست لا استطيع النظر اليه اجلالا لهيبته قال فمد يده الي طرف البساط



[ صفحه 329]



و ليس هناك شي ء و قبض قبضة و قال هذا ثمن خيرتيك و ربحهما قال فخرجت و عددت المال في الباب فكانت قيمة المال و الربح كما كتب والدي لا يزيد و لا ينقص.

و من آياته (ع) روي في (البحار) عن محمد بن الحسن بن ميمون قال كتيت اليه أشكو الفقر ثم قلت في نفسي اليس قد قال أبوعبدالله (ع) الفقر معنا خير من الغني مع غيرنا و القتل معنا خير من الحياة مع عدونا فرجع الجواب من الأمام (ع) ان الله عزوجل يخص اولياءنا اذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر و قد يعفو عن كثير منهم كما حدثتك نفسك الفقر معنا خير من الغني مع عدونا و نحن كهف لمن التجأ الينا و نور لمن استبصر بنا و عصمة لمن اعتصم بنا من أحبنا كان معنا في السنام الأعلي و من انحرف عنا فالي النار نعم من أتاهم فقد نجا و من تخلف عنهم فقد هلك و لا يدعون شيعتهم و لا يخلونهم بل و يدخلونهم معهم الجنة و هم (ع) يعرفون شيعتهم و محبيهم و نعم ما قال العبدي:



لأنتم علي الاعراف أعرف عارف

بسيما الذي يهواكم و الذي يشني



أئمتنا انتم سندعي بكم غدا

اذا ما الي رب العباد معا قمنا



و ان اليكم في المعاد أيابنا

اذا نحن من اجداثنا صرعا عدنا



و ان موازين الخلائق حبكم

فاسعدهم من كان أثقلهم و زنا



و موردنا يوم القيامة حوضكم

فيظمي الذي يقصي و يروي الذي يدني



و أمر صراط الله ثم اليكم

فعلوا لنا اذ نحن عن اربكم جدنا



و ان ولاكم يقسم الخلق في غد

فيسكن ذا نارا و يسكن ذا عدنا



و أنتم لنا غيث و أمن و رحمة

فما عنكم بد و لا عنكم مغني



[ صفحه 330]



بلي و الله لا يغني عنهم أحد لا في الدنيا و لا في الآخرة و كلهم يحتاجون الحضور الي أبوابهم و هم الباب المبتلي به الناس و هم السبيل الأعظم و الصراط الأقوم و شهداء دار الفناء و شفعاء دار البقاء و كلهم هكذا و لا فرق بينهم منهم امامنا الحسن العسكري (ع) الأمام الغريب الوحيد المظلوم المسموم الذي قضي نحبه مسموما و هو شاب له من العمر تسع و عشرون سنة الخ.