بازگشت

من وصية له لعلي بن الحسين بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق كتبها اليه


»أوصيك بتقوي الله، و اقام الصلاة، و ايتاء الزكاة، فانه لا تقبل الصلاة من مانع الزكاة، و أوصيك بمغفرة الذنب، و كظم الغيظ، وصلة الرحم، و مواساة الأخوان و السعي في حوائجهم في العسر و اليسر، و الحلم عند الجهل، و التفقه في الدين، و التثبت في الأمور، و التعهد للقرآن، و حسن الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، قال الله تعالي )لا خير في كثير من نجوئهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلح بين الناس( و اجتناب الفواحش كلها. و عليك بصلاة الليل فان النبي صلي الله عليه و آله و سلم أوصي علياً عليه السلام فقال: يا علي عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل، عليك بصلاة الليل، و من استخف بصلاة الليل فليس منا، فاعمل بوصيتي و أمر جميع شيعتي بما أمرتك به حتي يعملوا عليه. و عليك بالصبر و انتظار الفرج، فان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج، و لا تزال شيعتنا في حزن حتي يظهر ولدي الذي بشر به النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً، فاصبر يا شيخي و معتمدي أباالحسن، و أمر جميع شيعتي بالصبر، فان الأرض لله يورثها من عباده



[ صفحه 285]



و العاقبة للمتقين، و السلام عليك و علي جميع شيعتنا و رحمة الله و بركاته، و حسبنا الله و نعم الوكيل، نعم المولي و نعم النصير« [1] .


پاورقي

[1] الانوار البهية 161.