بازگشت

اجوبته


نضع بين يدي القاري ء الكريم بعض أجوبة الامام أبي محمد العسكري عليه السلام في مسائل كثيرة سئل عنها عليه السلام في فنون شتي من علل الأحكام و أمور غيبية الي غير ذلك، و في الوقت الذي نلمس فيه أهمية هذه الأسئلة و ما تضمنته من العلوم، تبرز لنا جريمة السلف في تنحيتهم الأئمة عليهم السلام عن الحكم، و فصلهم عن الأمة، و ابعادهم عن وطنهم، و سجنهم و مراقبتهم، حارمين الأمة من افاضاتهم و فيوضاتهم.

نعود فنذكر بعض ما ورد له عليه السلام في هذا الباب:

1 - سأله الفهفكي: ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهماً واحداً، و يأخذ الرجل سهمين؟

فقال عليه السلام: لأن المرأة ليس لها جهاد، و لا نفقة، و لا عليها معقلة [1] ، و ذلك علي الرجل [2] .

2 - قال الحسن بن ظريف: كتبت الي أبي محمد أسأله عن معني قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لأميرالمؤمنين عليه السلام »من كنت مولاه فهذا مولاه«؟.

فقال عليه السلام: أراد بذلك أن يجعله علماً، يعرف به حزب الله عند الفرقة [3] .

3 - قال جعفر بن محمد بن حمزة العلوي: كتبت الي أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا أسأله لم فرض الله تعالي الصوم؟



[ صفحه 295]



فكتب الي: فرض الله تعالي الصوم ليجد الغني مس الجوع ليحنو علي الفقير [4] .

4 - و لما حبس رضي الله عنه قحط الناس بسر من رأي قحطاً شديداً فأمر الخليفة المعتمد بن المتوكل بالخروج للاستسقاء ثلاثة أيام فلم يسقوا، فخرج النصاري و معهم راهب، كلما مد يده الي السماء هطلت ثم في اليوم الثاني كذلك، فشك بعض الجهلة و ارتد بعضهم، فشق ذلك علي الخليفة، فأمر باحضار الحسن الخالص و قال له: أدرك أمة جدك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قبل أن يهلكوا.

فقال الحسن: يخرجون غداً و أنا أزيل الشك ان شاء الله، و كلم الخليفة في اطلاق أصحابه من الحبس فأطلقهم، فلما خرج الناس للاستسقاء و رفع الراهب يده مع النصاري. غيمت السماء، فأمر الحسن بالقبض علي يديه فاذا فيها عظم آدمي فأخذه من يده و قال: استسق، فرفع يده فزال الغيم، و طلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك.

فقال الخليفة للحسن: ما هذا يا أبامحمد؟

قال: هذا عظم نبي ظفر به هذا الراهب من بعض القبور، و ما كشف من عظم نبي تحت السماء الا هطلت بالمطر.

فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال، و زالت الشبهة عن الناس، و رجع الحسن الي داره [5] .



[ صفحه 296]




پاورقي

[1] المعقلة: الدية التي تقع عن الجناية.

[2] بحارالانوار 12 / 159.

[3] كشف الغمة 307.

[4] كشف الغمة 301.

[5] جوهرة الكلام 155. الصواعق المحرقة 206.