بازگشت

ادعيته


الدعاء كلام تذلل و خضوع ينشئه المخلوق مخاطباً به الخالق العظيم، يطلب منه مرضاته، و يستزيده من احسانه، و قد حث القرآن الكريم عليه فقال تعالي: )ادعوني أستجب لكم(.

و قال تعالي: )ادعوا ربكم تضرعاً و خفية(.

و قال صلي الله عليه و آله و سلم: »من لم يدع الله يغضب عليه« [1] .

و قال صلي الله عليه و آله و سلم: »ان الله يحب الملحين في الدعاء« [2] .

و قد حث الأئمة عليهم السلام علي الدعاء كثيراً، قال أبوجعفر الباقر عليه السلام: »الدعاء أفضل العبادة« [3] .

و قد ورد عن كل واحد منهم عليهم السلام أدعية كثيرة ذكرها علماؤنا رحمهم الله في سير الأئمة عليهم السلام، أو في كتبهم التي صنفوها في الأدعية، و اختيارنا علي الأدعية القصيرة لهم عليهم السلام، ولو أردنا جمع كل ما ورد عن كل واحد منهم صلوات الله عليهم من الأدعية لكانت كتبنا أضعاف حجمها، فقد أفرد بعض الأعلام لبعضهم صلوات الله عليهم كتباً مستقلة في الأدعية، فالصحيفة العلوية جمع فيها أدعية الامام أميرالمؤمنين عليه السلام، و الصحيفة الحسينية جمع فيه أدعية الامام الحسين عليه السلام، و الصحيفة السجادية جمع فيها أدعية الامام زين العابدين عليه السلام [4] و أدعية الامام



[ صفحه 300]



الصادق عليه السلام للشيخ البحراني، و أدعية الامام الصادق عليه السلام للشيخ المظفري، و غير ذلك كثير.

نقدم في هذا الفصل بعض ما ورد من أدعية الامام أبي محمد العسكري عليه السلام:


پاورقي

[1] الدر المنثور 5 / 356.

[2] المصدر 5 / 356.

[3] البرهان في تفسير القرآن 4 / 101.

[4] اعلام الوري 355.